في تصعيد غير مسبوق قال مسؤول إسرائيلي إنه سيسعى من أجل تحديد أيام يسمح خلالها بدخول اليهود فقط إلى المسجد الأقصى ومنع المسلمين من دخوله، على غرار ما يحدث الآن في الحرم الإبراهيمي الشريف. ونقلت صحيفة (مكور ريشون) الاستيطانية عن عضو الكنيست زئيب الكين من الليكود، قوله في اجتماع مغلق إنه سيعمل على دخول اليهود فقط إلى باحة المسجد الأقصى في أيام محددة، مؤكدا أنه سيبذل جهوداً كبيرة من أجل تحقيق هذا الهدف.

من جهة ثانية منعت الحكومة الإسرائيلية وزراء خارجية 4 دول في حركة عدم الانحياز من دخول الضفة الغربية للمشاركة في اجتماع لجنة فلسطين التي تضم 12 دولة. وقال مسؤول فلسطيني كبير لـ"الوطن" إن تل أبيب أبلغت السلطة رسمياً بقرارها منع وزراء خارجية كوبا وماليزيا وبنجلادش وإندونيسيا من الوصول إلى رام الله في طائرة عمودية من العاصمة الأردنية عمان. ولا تقيم هذه الدول علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، إلا أن الأخيرة سمحت في مناسبات سابقة لوزراء خارجية دول عربية لا تربطها بها علاقات بالوصول إلى رام الله وبيت لحم. ووصفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي التصرف الإسرائيلي بأنه "سلوك احتلالي يقدم دليلاً آخر على ضرورة إنهاء الاحتلال، وحصول فلسطين على عضوية الأمم المتحدة وممارسة حقها في تقرير المصير، والتدخل الدولي لوضع حد لممارسات تل أبيب". وأضافت "إسرائيل تمارس الابتزاز والحصار السياسي، وتستغل موقعها لمنع فلسطين من التواصل مع دول العالم لعزل شعبنا ومؤسساته، خاصة مع حركة عدم الانحياز، وسط صمت المجتمع الدولي عن ممارسات إسرائيل المنافية لقواعد القانون الدولي".

على صعيد آخر أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن محاولاتهم لنيل عضوية فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة ما زالت مستمرة، وقال "نحن بصدد إتمام الإجراءات اللازمة، لأن ذلك سيمنحنا عضوية في اللجان التابعة للأمم المتحدة وعلى رأسها محكمة الجنايات الدولية، مما سيمكننا من رفع دعوى قضائية على كل من يعتدي على شعبنا.