وافقت باكستان والولايات المتحدة على القيام بعمليات عسكرية مشتركة في منطقة القبائل، وفي أفغانستان ضد فلول القاعدة وطالبان وشبكة سراج الدين حقاني.
وعلم من مصادر عسكرية أن الطرفين اتفقا خلال زيارة رئيس المخابرات العسكرية الباكستانية الجنرال ظهير الإسلام لواشنطن، على تفاصيل الخطة مع رئيس الـ"سي آي إيه" الجنرال ديفيد بيترايوس ضمن إستراتيجية تفعيل العلاقات الأمنية والعسكرية بين البلدين التي ظلت مجمدة منذ مقتل أسامة بن لادن في الثاني من مايو 2011 على أيدي قوات أميركية في آبوت أباد.
ولم يتوصل الطرفان إلى حل لهجمات الطائرات الأميركية بدون طيار على منطقة القبائل الباكستانية التي تعارضها باكستان، لكن الجانب الأميركي وعد بعدم اللجوء إليها إذا حققت العمليات المشتركة الأهداف المرجوة منها وقضت على فلول القاعدة وقيادات طالبان وشبكة حقاني.
كما تقرر أيضا قيام الجيش الباكستاني بعملية ضد شبكة حقاني في وزيرستان الشمالية بالتعاون والتنسيق مع "سي آي إيه" مما يعني فتح جبهة جديدة في وزيرستان الشمالية حرص الجيش قبل ذلك على عدم فتحها بسبب الهدنة الموقعة مع الشبكة.
وأعلنت السلطات الباكستانية أمس أنها سمحت لشاحنات الحلف الأطلسي بالعبور من ممرات خيبر في طريقها لأفغانستان. وقالت إن القافلة الأولى مكونة من 14 شاحنة كبيرة تحمل المؤن لقوات الأطلسي المنتشرة في أفغانستان.
ميدانيا اعتقلت السلطات الباكستانية 5 من مقاتلي طالبان باكستان في ملتان جنوب إقليم البنجاب وتبين من التحقيقات معهم أنهم ينتمون إلى (مجموعة نور جول) التي يظهر اسمها لأول مرة على الساحة السياسية.
وقتل جنديان نيوزيلنديان و4 من عناصر الأمن الأفغاني باشتباكات مع طالبان، بينما كانت تطارد قيادياً طالبانياً في ولاية باميان بوسط أفغانستان، كما أصيب في الهجوم 6 جنود نيوزيلنديين و 10 عناصر من الأمن الأفغاني ومدني واحد. وأعلن الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد المسؤولية عن الهجوم.
من جهة أخرى، أعلنت قوات الأطلسي مقتل 4 قادة بارزين في تنظيم القاعدة في غارة نفذتها الجمعة الماضية في ولاية كنر، هم: مفتي أسد المعروف بـ "مفتي بنجابي" ونائبه يوسف وعبد القدوس، وسفيان.
يشار إلى أن المفتي أسد أفغاني الجنسية كان يقود عمليات القاعدة في ولاية كنر وهو خبير الألغام والتفجيرات ومسؤول عن تنظيم العمليات العسكرية في المناطق المجاورة لولاية كنر.