استمع الاجتماع الاستثنائي للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي أمس من مدير عام "اتحاد آراكان روهينجا" الدكتور وقار الدين إلى شرح واف عن معاناة مسلمي "الروهينجا" و"الاضطهاد والعنف الممنهج" الذي يمارس ضدهم من حكومة ميانمار. ودعا وقار الدين مندوبي الدول الأعضاء بالمنظمة التحرك من أجل نصرة إخوتهم الذين يقتلون ويشردون في آراكان، كما طالب عقب الاجتماع بفرض عقوبات اقتصادية على حكومة ميانمار، وتشديد العقوبات الغربية المفروضة عليها.
من جانبه، طلب أمين عام التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي من بنجلاديش أن تراجع موقفها إزاء اللاجئين المسلمين المقبلين من ميانمار، مؤكدا في الوقت نفسه تفهمه لظروف بنجلاديش، وحساسية وضعها.
وقال أوغلي إن منظمته ستتواصل مع حكومة ميانمار لإقناعها من أجل السماح لها بإرسال بعثة تقصي حقائق إلى أراضيها، معرباً عن خيبة أمله إزاء عدم قيام المجتمع الدولي بتحرك لإيقاف المذابح والانتهاكات والظلم والتطهير العرقي الذي تمارسه حكومة ميانمار ضدّ مسلمي الروهينجيا في إقليم آراكان.
وطلبت "التعاون الإسلامي" من الدول الأعضاء، التي لها تمثيل سياسي في ميانمار، إقناع حكومة ميانمار بإلغاء قانون المواطنة التعسفي الذي أصدرته عام 1982 والذي أفضى إلى إسقاط الجنسية عن مسلمي الروهينجا.
من جهة أخرى، استعرض الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية بالمنظمة ، السفير عطاء المنان بخيت، نتائج الاجتماع التشاوري الإنساني الذي عقدته المنظمة في الثالث من الشهر الجاري بكوالالمبور، والذي أوصى بضرورة إنشاء صندوق خاص لإعادة إعمار وإعادة تأهيل ولاية آراكان برعاية (التعاون الإسلامي)وتنظيم مؤتمر دولي حول الاضطرابات في ميانمار، وإنشاء فريق من الشخصيات الدولية البارزة للمطالبة بحل سلمي دائم للأزمة الاجتماعية التي طال أمدها هناك..