أيام قليلة وتدخل الرياضة السعودية التاريخ من أوسع أبوابه عندما يحل موعد إجراء أول انتخابات لاختيار رئيس لمجلس إدارة اتحاد كرة القدم وأعضاء للمجلس.
التاريخ الحديث صنعه الأمير نواف بن فيصل بديموقراطيته اللا محدودة وسعيه الدائم في إرساء قواعد صلبة تبنى عليها الرياضة السعودية بصفة عامة. وبطبيعة الحال، يصبح من حقه كرئيس أعلى سلطة رياضية محلية، أن ينتظر مولودا جديدا قادرا على إضافة كل ما هو مميز بعد أن انحصر السباق على كرسي الرئاسة بين المرشحين أحمد عيد وخالد المعمر.
ووقوفا على حظوظ المرشحين، فمن الواضح أن المعمر تسنده غالبية أصوات منطقته الرياض وتحديدا من الأندية التي سبق له العمل فيها كالهلال والشباب بخلاف أندية أخرى، أما عيد ـ حسب الواضح حتى الآن ـ، فيتمتع بدعم غربي كبير وتحديدا من قبل نادي الأهلي.
الواقع (الظاهر) يقول إن من يساندون المعمر أو عيد، يفعلون ذلك من باب أن المرشح ابن المنطقة الذي يجب الوقوف معه بعيدا عن توخي الاعتراف بما لديه من خبرات تمكنه من قيادة اتحاد كرة القدم كما يشتهون، فيما يندفع آخرون نحو المعمر للتخلص من عيد وقوفا على طريقة إدارته لاتحاد القدم منذ إعلان الأمير نواف بن فيصل استقالته، وما صاحب هذه الفترة من تخبطات وقرارات عشوائية، مقابل ذلك يرى آخرون أن عيد اجتاز التجربة وأصبح أكثر خبرة وأولوية للجلوس على الكرسي الساخن دائما.
وإذا كانت هذه هي المعايير التي سيعتمد عليها المنتخبون في ترشيحاتهم للرئيس القادم، فحينها سيتوقف التاريخ الجديد عند محطة الانتخابات فقط، ولن يكون هناك جديد، بل عودة للوراء.
يجب أن يعي أعضاء الجمعية العمومية الأمانة التي حملها أياهم من وثق فيهم، وأن ينتخبوا الأصلح بعيدا عن (النكاية) و(خفايا الاتصالات) و(الوعود البراقة) و(شيلني أشيلك).