ينتهي قصي الطويلعي، الطالب في كلية الحاسب بجامعة الملك سعود اليوم هو وقرابة خمسة وعشرين متطوعا من حملتهم التي بدأوها في التاسع من شهر رمضان تحت عنوان "عيدنا واحد" والتي تهدف الى توفير ملابس العيد للمحتاجين.
وتقام هذه الحملة، حسبما أوضح الطويلعي لـ"الوطن"، بالتعاون بين جوالة جامعة الملك سعود والندوة العالمية للشباب الإسلامي، وهي ثاني برنامج تطوعي ضمن فعاليات صيفنا تطوع، حيث يقومون بجمع الملابس من الأحياء متوسطة الدخل وترتيبها وتقديمها لإخوتنا المحتاجين بطريقة جميلة. وقد جمعت الحملة حتى الآن آلاف القطع، حيث اختار الشباب حي الازدهار لاستقبال الملابس الجديدة والمستعملة، شريطة أن تكون نظيفة.
وعن سبب اختيار هذا الحي بالذات قال الطويلعي "إنه حي متوسط بين الشرق والغرب، ويسهل الوصول إليه، لذلك بدأنا بتنفيذ هذه الحملة التي تقام لأول مرة في الرياض، وحددنا فترة زمنية محددة لاستقبال الملابس في ستة جوامع في حي الازدهار، ونشرنا الحملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وجدت أصداء كبيرة، فالكل يريد أن يتطوع ويقدم ما لديه". وأضاف "في الحقيقة البعض ساعدونا فأحدهم قدم لنا مستودعا لتجميع الملابس، وآخر اتصل يريد أن يتطوع هو وعائلته، والبعض أراد التبرع بالمال، لكننا لا نستقبل أموالا، وكنا نوجههم لشراء الملابس ومن ثم التبرع بها".
ولم تتوقف المشاركة على طلاب الجامعات، فمثلما كان هناك الكثير من طلاب جامعتي الملك سعود والإمام محمد بن سعود ضمن المتطوعين، لوحظ وجود عدد من الشباب من الطائف والمنطقة الشرقية تطوعوا لجمع الملابس، كما شارك في الحملة التطوعية موظفون من جهات حكومية كثيرة.
أما ما بعد مرحلة جمع الملابس فأوضح الطويلعي أنها ستسلم إلى فريق نسائي تطوعي بقيادة سيدة تدعى "أم يوسف" تعمل لدى الندوة العالمية للشباب الإسلامي، ولديها فرق نسائية لا يقل الفريق فيها عن 50 متطوعة. وأضاف أنه سيتم فرز الملابس واختيار الصالح منها، وتم استئجار مدرسة بحي الشميسي وسيتم فتح هذه المدرسة أمام 100 أسرة من المسجلين ضمن قوائم المحتاجين، وسيحصلون على ما يحتاجونه من الثياب والملابس بالمجان.