عادت "دراجات الفتنة"، التي كشفت عنها "الوطن" في عددها الصادر يوم 16 يوليو المنصرم، وحذرت من استخدامها في أعمال الإعتداء على رجال الأمن بمحافظة القطيف إلى الواجهة مجددا، بعد قيام مسلحين من مثيري الفتنة بالقطيف بإطلاق النار باتجاه دورية أمنية.

ووفقا لمصادر أمنية، فقد أمطر المسلحان الدورية بالطلقات التي أصابت السيارة ومن بداخلها، ليستشهد إثر ذلك أحد رجال الأمن بعد إصابته في الرأس بينما أصيب زميله في الكتف بعيار آخر حيث تم نقله بعد ذلك إلى المستشفى للعلاج، فيما فر الجناة من موقع الحادث.

وذكرت المصادر الأمنية أن الحادثة وقعت بشكل مفاجئ حيث أطلقت النيران على الدورية الأمنية بعد أن اقتربت دراجتان ناريتان بكل واحدة شخصين مسلحين، حيث أطلقوا النار باتجاه الدورية، ثم لاذوا بالفرار، لتبدأ بعد ذلك الجهات الأمنية الرد على مطلقي النار، ليصاب أحدهم في صدره بإصابة مباشرة نقل على إثرها إلى مستشفى القطيف المركزي، إلا أنه لفظ أنفاسه ليتضح أنه شاب يبلغ من العمر 19 عاما ويدعى حسين القلاف من بلدة تاروت حضر إلى محافظة القطيف لتنفيذ هذا الاعتداء، فيما تمكن رجال الأمن من القبض على أربعة أشخاص من مثيري الفوضى بعد ملاحقتهم وتبادل إطلاق النار معهم.

وأكدت المصادر أن الأحداث جرت في شارع أحد المؤدي إلى المحكمة الجزئية في القطيف التي حدث اعتداء عليها بقنابل المولوتوف قبل نحو أسبوعين في محاولة لإحراقها.

وأشارت المصادر إلى أن قائد الدورية الأمنية الجندي أول حسين بواح علي زباني ومرافقه الجندي أول سعد متعب محمد الشمري معينان حديثاً، وأنه تم انتدابهما للمنطقة قبل فترة قصيرة من وقوع الحادثة.

وكانت "الوطن" حذرت من انتشار دراجات نارية تستخدم لتنفيذ الاعتداءات على رجال الأمن حيث بدأت حملة مصادرة واسعة لهذه الدراجات غير النظامية والتي اتضح أن بعضها مسروق وبعضها الآخر يتم تهريبه.