ليست الملامة على "مغنية" لا تتورع عن الابتذال في الكلمات واللباس في أعمالها التي تصنف على أنها فنية وهي لا تمتلك أي قيمة فنية. ليست الملامة عليها حين تثير اشمئزاز متابعي فعاليات مهرجان دبي للسينما 2012 حين "تشطح" بلباسها؛ لأنها كانت "تشطح" كما هي عادتها التي لا تخجل منها بعكس الناس، إنما الخطأ هو وجودها في المهرجان، ولا علاقة لها بالسينما لا من قريب ولا من بعيد، هذا إذا كان القائمون على المهرجان يرونها فنانة!
في مهرجان دبي للسينما تسيطر فساتين الفنانات على الإعلام، بينما يغيب نحو 160 فيلماً بينها الروائي الطويل والقصير والوثائقي وبينها العالمي والعربي والخليجي. أحياناً تدرك أن المجلات والصفحات الفنية والقنوات الفضائية تُقيم الفن من خلال الفساتين والمفاتن، بموافقة من إدارة المهرجان، وكأن ذلك هو ما يخدم المهرجان وليس ما يقدم فيه، وكأن ذلك ما يهم المشاهد وليس الأعمال الفنية التي تتنافس خلال أيام المهرجان.
ربما يكون لدى إدارة المهرجان بعد انتهائه فرصة لتقييمه، ولكن ليس بعدد أخبار وصور الفنانات التي تفردت بكل أخبار المهرجان وكل ما دار وما عرض فيه، وليس بأسماء من حضروه بل بما عرضوا فيه من أعمال، والجوائز التي وزعت فيه.. وأعتقد أن إدارة المهرجان لو راجعت أسماء الضيوف لأدركت أنها تبحث عن كثرة "الفلاشات" بأي اسم كان دون النظر لقيمته.
(بين قوسين)
أتذكر أن أشهر ما نشر عن النسخة السابقة من مهرجان دبي للسينما هو: أزياء الفنانات ومصممو فساتينهن، وفيلم لبناني لعبت فيه المخرجة على أقصى وأقسى أوتار "خدش الحياء" بتكرارٍ يكشف أنهما العمود الفقري لفيلمها الذي عرض في المهرجان فنال أبطاله نصيباً من الحوارات الصحفية.