أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أن بريطانيا ستزيد من دعمها للمعارضة السورية بالمعدات "غير المميتة". وقال لإذاعة بي بي سي4 "بالنظر إلى حجم الموتى والآلام وفشل العملية الدبلوماسية حتى الآن، فإننا سنزيد في الأسابيع القادمة دعمنا المادي غير المميت" للمعارضة. وأضاف هيج "نحن نقدم مساعدة إلى عناصر من المعارضة السورية" لكن "غير مميتة" مشيرا إلى "أجهزة اتصالات وأشياء أخرى" .."إننا سنزيد من ذلك في المستقبل". وشدد "هذا لا يشمل التزويد بالسلاح".
وردا على سؤال عن احتمال مشاركة أجهزة المخابرات البريطانية في عمليات للمخابرات المركزية الأميركية لمساعدة المعارضين المسلحين، أوضح هيج أنه "لا يعلق أبدا على قضايا الاستخبارات". واعتبر أنه لا ينبغي لرحيل عنان أن ينهي الجهود الدبلوماسية. وقال إن مسار التفاوض "لم يمت لكن يحق القول إننا إزاء لحظة قاتمة ليس فقط للشعب السوري بل أيضا لجهودنا الدبلوماسية". وأشار إلى أن لندن "لا تتخلى عن الجهود الدبلوماسية لدى روسيا والصين". وكانت الأزمة السورية ضمن برنامج مباحثات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش الألعاب الأولمبية أول من أمس بيد أنها انتهت إلى اختلاف في وجهات النظر بهذا الشأن.
وفي المقابل تتمسك الولايات المتحدة برفضها ضخ السلاح في نزاع معقد، على رغم زيادة دعمها لمقاتلي المعارضة وفشل مهمة عنان. وتؤكد الولايات المتحدة أنها لا تفكر في تدخل عسكري. وبدأ بعض الخبراء والنواب الأميركيين يتساءلون علنا عن عدم استخدام بلادهم قوتها العسكرية المتفوقة وقدراتها الاستخبارية لقلب الموازين في صالح المعارضة والتسريع في سقوط النظام.
وقالت ريفا بالا من وكالة ستراتفور الأميركية الخاصة للاستخبارات والتحليل الاستراتيجي إن خلاصة الأمر "تظهر أن الثوار يحصلون على الدعم، وثمة استراتيجية موضوعة لإسقاط النظام عبر صدع من الداخل".
وقالت بالا إن الولايات المتحدة "لا تخفي أنها متورطة جدا هناك وتستخدم هذه القنوات الخفية". ولفتت إلى أن المقاتلين المسلحين يستخدمون حاليا أسلحة ثقيلة. وأضافت "لنكن واقعيين، تلك الأسلحة تصل إلى الثوار. وإن لم تأت من الولايات المتحدة مباشرة، يبدو أن الثوار يحصلون على هذا النوع من الدعم".