أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية واسعة الجمعة مشروع قرار بخصوص سورية طرحته الجامعة العربية يدين استخدام الحكومة السورية الأسلحة الثقيلة وينتقد عجز مجلس الأمن عن التحرك في إطار الأزمة الجارية في البلاد. وصاغت السعودية مشروع القرار الذي نال تأييدا واسعا من الدول العربية والغربية وتم إقراره بموجب 133 صوتا مقابل 13 صوتا رافضا وامتناع 33 بلدا عن التصويت.

واعتبر أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون أن النزاع في سورية تحول إلى "حرب بالوكالة، داعيا الدول الكبرى إلى تجاوز "خلافاتها" والتوصل إلى "هامش توافق" لإيجاد حل ينهي النزاع الدامي. وأكد بأن في افتتاح جلسة الجمعية العامة أن النزاع السوري أكد التوقعات "الفظيعة" التي أعرب عنها خبراء قبل 18 شهرا وتفيد بأنه سيتحول إلى "حرب بالوكالة. وأوضح أن هؤلاء الخبراء اعتبروا أنه إن ردت الحكومة السورية على التظاهرات السلمية بالقمع العنيف فالنتيجة ستكون "التشدد والتطرف والإرهاب"، إلى جانب "حرب بالوكالة". وقال إنه بات يخشى "الاحتمال المؤسف لحرب أهلية على المدى الطويل".

وتابع "الآن بعد تفاقم الوضع الميداني ينبغي تغليب المصالح الفورية للشعب السوري على الخلافات أو الصراعات من أجل النفوذ". واعتبر أن "الخلافات الحادة في مجلس الأمن الدولي ضاعفت من صعوبة عمل الوسيط الدولي كوفي أنان. وأعرب عن أسفه حيال "الانقسامات التي شلت عمل المجلس" بخصوص سورية. وختم بالقول إن "الأزمة في سورية هي تجربة" للأمم المتحدة "ينبغي ألا تفشل".