• .. و"جيزانية" على مذهب أبي عبدالله أحمد السيد عطيف، ذي القضايا التافهة الكبيرة في آن.

• حين تسقط من عينيك دمعتان تشبهان النظرة الشاردة، وأنت تشاهد "أوبريتا" وطنيا في "جامعة"، فاعلم أن ذلك لن يكون إلا في جيزان وجامعتها، لأن ما يحدث أمامك ليس إلا نبض الأرض كما خلقها الله وأرادها.

• .. وحين تقرر أن شاعراً شابا اسمه إياد الحكمي يعيد تمشيط شعَر القصيدة العربية، وينفخ فيها من شبابه الشعري، فيجعل من "قصيدة المناسبة" صبية باهرة الجمال، فإنك لن تقرر ذلك إلا في جيزان الشاعرة بالشعر حتى صار فمها لا يجيد الكلام "العادي" ولا ينطق إلا "قصيدة".

• في جيزان، يصر مدير جامعتها الدكتور محمد آل هيازع على أن يجعل الضيوف، كل الضيوف، يظنون أن كل فرد منهم ضيفه الشخصي، لأنه يهب كل مفرد اهتماما خاصا. إنه أنموذج لمسؤول يعامل الناس كما تشاء له فطرته، لا كما يشاء له كرسيه.. وشتان بين من يسير على هوى الروح، ومن يسير على هوى المنصب.. إنه ـ باختصار ـ مسؤول يعمل ويعمل، وفي الوقت ذاته يُحِب فيُحَب، ولا ينافسه في ذلك إلا وكيل الجامعة الدكتور حسن حجاب، وعميد شؤون الطلاب الدكتور محمد حبيبي، والمشرف على العلاقات العامة الدكتور إبراهيم أبو هادي النعمي.. كلهم يتنافسون على الجمال دون أن يتنافسوا.

• مثقفو جازان يحضرون مناسبات جامعتهم، ويتفاعلون معها، لأن جامعتهم تقول لهم: هلمّوا زُرافات ووحدانا، فليس برج إدارتي العليا "عاجيا"، على الرغم من أنه "عال" كهمة أبناء جيزان، ومنسوبي جامعتها.

• في الباص، وأثناء جولة في المدينة الجامعية، كان الأمير محمد بن ناصر يسأل عن التفاصيل الدقيقية، ويتحدث بعلم عما يعلمه من تفاصيل المشروع.. بدا لي أنه يرى في مشروع الجامعة أبا للمشروعات التنموية في جيزان كلها، وحق له ذلك، لأن جامعة جازان، صورة ناصعة لجيزان إنسانا وطاقات وأرضا ومعطيات.

• في جامعة جازان، يتمنى كل قادم أنه عضو هيئة تدريس، أو طالب، لأن هذه "الناشئة" تبز كل "الناشئات"، من خلال بيئة أكاديمية صالحة للحياة العلمية، بالمعنى الجمالي لـ"الحياة" التي لا تعرف من الاختلاف إلا التسامح، ولا تقر بشيء اسمه الرأي الأوحد.

• في جامعة جازان، يتصدى طالب لإلقاء كلمة الجامعة، على الرغم من وجود مدير الجامعة ووكلائها، وذلك ـ لعمري ـ دليل قوي على جامعة مختلفة في الرؤية الإدارية عن كل جامعاتنا.

• لنا أن نرى إيجابياتنا التنموية ونذكرها، وجامعة جازان تتربع على قمة ما يمكننا أن نفخر به صادقين، لأنها تهبنا الكثير من التفاؤل.