تعاني مساجد عرعر من عزوف المؤذنين ، بعد لجوء البعض منهم لبرنامج حافز، وأربك ذلك سكان الأحياء المتاخمة لهذه المساجد بعد افتقادهم لسماع صوت الأذان في شهر رمضان وخاصة أوقات الفطور والسحور، واستعان بعض مسئولي المساجد بجماعة المسجد وأطفال الحي، وتفاديا لاختلاف الأصوات يوميا اعتمد بعض السكان على برامج الهاتف المحمول وروزنامة التوقيت.

وأكد إمام جامع الحسن بن علي بحي الفيصلية بعرعر عقيل بن صالح المجلاد، أن الجامع لا يوجد فيه مؤذن منذ عدة أشهر بعد إنهاء المؤذن السابق ارتباطه بالمسجد وتسجيله كغيره من المؤذنين في برنامج حافز الذي تزيد مكافأته عن مكافأة المؤذن. وأشار المجلاد إلى أنه طالب الشؤون الإسلامية بضرورة تعيين مؤذن، إلا أن هذه المطالبات لم تحظ برد حتى الآن

وأرجع المؤذن السابق سالم العنزي، سبب تخليه عن عمله كمؤذن بأن ما يتقاضاه من حافز شهرياً، يفوق بكثير ما يتقاضاه المؤذن من مكافأة الأذان والتي لا تصل 1400ريال، وحافز 2000 ريال، وأشار سالم العنزي إلى كثرة المهام الملقاة على المؤذن منها فتح وإغلاق المسجد ونظافته والصيانة، منوها إلى أنها كانت من مهام خدم المساجد التي ألغيت وظائفهم، وتطوع بعض المؤذنين بالقيام بهذه الأعمال لخوفهم من التقصير بالقيام بهذه الشعيرة العظيمة.

وتمنى العنزي، أن تقوم وزارة الشؤون الإسلامية بإعادة النظر في وضع المؤذنين الوظيفي وإيجاد كادر وظيفي لهم وسلم رواتب لتساعدهم على الظروف المعيشية ولتحقق لهم الحياة الكريمة وتساعدهم على البقاء في عملهم.

من جانبها، حاولت "الوطن" على مدى عدة أيام التواصل مع مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة الحدود الشمالية الشيخ عواد بن سبتي العنزي بعدد من الاتصالات المتكررة ورسائل الجوال التي تحتفظ بنسخة منها دون رد.

وكان عدد من أعضاء مجلس الشورى قد انتقدوا في جلسة سابقة التقرير الذي قدمته وزارة الشؤون الإسلامية وخضع لمناقشة المجلس وجاء فيه وجود ما يقارب من 30 ألف وظيفة إمام ومؤذن وخدم للمساجد لا تزال شاغرة.