أكد الفنان التشكيلي الكويتي عبدالله العتيبي غياب النقد التشكيلي والأدبي عن الساحة الخليجية، مشيرا إلى أن الصحافة ساهمت بدور سلبي في ميدان النقد، وأن بعض من يمارسون الكتابة التشكيلية في أغلب الأحيان ليس لديهم معرفة كافية في مجال الفنون؛ أي أن الفنان يحتاج الناقد وهو حلقة الوصل بينه وبين جمهوره.

وقال العتيبي في حوار مع الوطن: إن الساحات الخليجية تفتقر إلى العديد من المتاحف وكليات الفنون الجميلة، فالخليجيون تاريخهم ليس طويلا في الفن التشكيلي لذلك هم بحاجة لمخاطبة العالم بلغة تشكيلية وجماليات فنية، لإثبات وجودهم، متمنيا أن تنصب جهود القائمين على الفن التشكيلي على تنمية الذوق الفني والاهتمام به بجميع المجالات.

ويضيف العتيبي أن التشكيليين يحتاجون إلى التركيز والبحث، وتطوير ثقافتهم البصرية، والتعمق في فلسفة الفن والجمال والتناغم والتفاعل معها، مشيرا إلى أنه حريص على البحث عن كل جديد في الفن.

وعن التجربة الكويتية، ذكر العتيبي أن الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية تبذل ما بوسعها لتطوير الحركة التشكيلية وتسهم في إقامة عدة معارض مثل "بينالي الخرافي للفنانين العرب كل عامين"، ومهرجان جائزة أمير دولة الكويت، وجائزة الشيخة سعاد الصباح لفناني دول مجلس التعاون الخليجي، وهذا يدل على اهتمام الحركة التشكيلية الكويتية، مشيرا إلى أنه من خلال التشجيع بالفن، وإقامة الورش والدورات والمعارض والفعاليات التشكيلية سوف يهتم الشباب بتلك النشاطات ويتابع الأمور الفنية بشكل جيد وبذلك سنصنع جيلا شغوفا بالمعرفة ومحبا للفن.

يذكر أن العتيبي شارك في الكثير من المعارض داخل وخارج الكويت، وهو عضو في الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، ورابطة الحرف اليدوية لقارة آسيا، واتحاد جمعيات الفنون دول مجلس التعاون الخليجي، والرابطة الدولية للفنون في اليونسكو، وحاصل على جائزة الشيخة سلوى صباح الأحمد الصباح الإبداعية في مهرجان الكويت للإبداع التشكيلي الرابع، وجائزة معرض الربيع التشكيلي الثالث، وجائزة الدكتورة سعاد الصباح للتشكيل الخليجي، وجائزة بينالي الخرافي الدولي للفن العربي المعاصر الرابع، وجائزة العمل الفائز في الهيئة العامة للشباب والرياضة، وجائزة أمير دولة الكويت في مهرجان الكويت للإبداع التشكيلي.