تعتبر "الدرقية" من أهم أجزاء الجسم التي تتحكم في تنظيم العمل داخله، بين إفراز هرمونات أو استدعاء أخرى، وأقل خلل بها تحيل الإنسان إلى مريض يواجه شرا مجهولاً، وبالرغم من أهمية هذه الغدة، إلا أن الصيام لا يؤثر على مرضى الغدة الدرقية.
ويقول استشاري الغدد الصماء والسكر بجامعة عين شمس الدكتور خالد محمد تعلب، إن أمراض الغدة الدرقية لا تعيق صاحبها عن الصيام في شهر رمضان، سواء في قصور عملها، أو فرط نشاط الغدة، طالما التزم المريض بإرشادات الطبيب المشرف على حالته، لافتاً إلى أن الفطر يكون في حالات نادرة جدا لمرضى الغدد عندما يكون لديهم التهابات حادة في الغدة الدرقية التي قد ينتج عنها حمى يستحيل معها الصيام.
ووضع الدكتور تعلب عدة إرشادات ونصائح، خاصة أن مرضى الغدة الدرقية ليس لهم نظام غذائي محدد يجب أن يسيروا عليه، ولكن هناك عدة إرشادات يفضل اتباعها، ومن أهمها، أن يواظب المريض على شرب السوائل بكثرة في فترة الإفطار، من عصائر ومياه، وبخاصة أن فترة الصيام طويلة قد تصل إلى 16 ساعة.
وأضاف أن المريض عليه زيارة الطبيب قبل شهر رمضان لتعديل جرعة الدواء وموعد تناولها، حيث يتم تقليل الجرعة نسبيا مع قلة عدد الوجبات التي يتم تناولها في اليوم، إضافة إلى تحديد الموعد المناسب لتناول الدواء "على معدة خاوية" لمرضى الغدد، وبخاصة "الخاملة"، والتي تكون إما بعد الإفطار بساعتين، أو قبل السحور بساعة.
وأكد الدكتور تعلب أنه لا بد من تناول وجبة بحرية من الأسماك، أو فواكه البحر، أو التونة والسردين مرة واحدة أسبوعياً على الأقل، لأن اليود الذي تحتوي عليه يساعد على تحسين كفاءة عمل الغدة، وتعظيم فائدة الدواء.