رجحت ورقة رسمية فلسطينية أن تلجأ الولايات المتحدة وإسرائيل إلى عدد من الخطوات العقابية حال حصول فلسطين على اعتراف دولة غير عضو في الأمم المتحدة عند طرح الموضوع للتصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.
وقالت الورقة التي أعدتها دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية وحصلت "الوطن" على نسخة منها أن الخطوات العقابية الأميركية ستشمل تجميد كل أو جزء محدد من التمويل للسلطة الفلسطينية، وإغلاق مكتب بعثة منظمة التحرير في واشنطن، وفرض ضغوط على الحكومات الأخرى لثنيها عن تقديم الدعم كي تخفض مساعداتها لفلسطين، وشن حملة دبلوماسية واسعة النطاق مشابهة لتلك الحملة التي شنتها الولايات المتحدة قبل سبتمبر 2011، وذلك قبل وبعد عملية رفع التمثيل وتنظيم حملة عامة لإلقاء اللوم على فلسطين لما تعتبره واشنطن خطوة تضر بعملية السلام.
وتحمل الورقة السرية الفلسطينية اسم "اليوم التالي: الفرص والتحديات التي تواجه فلسطين بعد رفع مستوى التمثيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة".
أما عن الخطوات العقابية الإسرائيلية المتوقعة فهي تتضمن حجز العائدات الضريبية الفلسطينية، واستفزاز وإحداث تدهور في الوضع الأمني على الأرض، وفرض مزيد من القيود على حركة الفلسطينيين بما في ذلك حرية السفر، واتخاذ خطوات للانسحاب الأحادي الجانب نحو الجدار، توسيع المستوطنات وزيادة وتيرة نشاط البناء الاستيطاني خاصة في القدس الشرقية المحتلة، الإعلان عن ضم بعض الكتل الاستيطانية إلى إسرائيل، الإعلان بأنها في حل من الاتفاقات الموقعة سابقا.
وعلى ذلك تقول الورقة " من المهم جدا التحضير والاستعداد لردود الفعل الإسرائيلية في اليوم الذي يلي رفع صفة تمثيل دولة فلسطين وذلك لتجنب نشوء حالة من الفوضى الداخلية. على المؤسسات الفلسطينية أن تكون مستعدة لحالات الطوارئ من أجل الحد قدر الإمكان من الآثار السلبية لهذه الخطوات المتوقعة".
من جهة ثانية قدر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني عدد المستوطنين الإسرائيليين في الأراضي الفلسطينية بما يزيد عن نصف مليون، مشيرا إلى أن معظمهم يتركزون في محافظة القدس. وذكر في تقرير أنه في نهاية العام 2011 كان هناك 144 مستعمرة في الضفة الغربية، أكثرها في محافظة القدس بواقع 26 مستعمرة، منها 16 مستعمرة تم ضمها إلى إسرائيل، ثم محافظة رام الله والبيرة حيث يوجد فيها 24 مستعمرة.