اتهم ممثل الولي الفقيه، رئيس بعثة الحج الإيرانية حجة الإسلام علي قاضي عسكر، بعض السياسيين في بلاده باصطناع المواجهة مع المملكة. وقال في تصريح خاص إلى "الوطن" إنه ناقش هذا الأمر معهم واختلف معهم حول أسباب التصعيد والاستفزاز بسبب وبلا سبب مع السعودية ودول الخليج.
وأضاف "إنهم يقسمون الصف الإسلامي ويضعفون تماسكنا لأجل أهدافهم الخاصة وليس لمصلحة الإسلام والمسلمين حول العالم. واجبنا أن نوجد القواسم المشتركة ونكافح التخندق الطائفي والسياسي والقومي، لأنه وهم يخدم أعداء الأمة فقط ويضيع إمكاناتنا".
وأكد عسكر أنه لا خلافات حقيقية بين السعودية وإيران، معتبراً أن التصريحات التي تصدر من حين إلى آخر من ساسة بلاده تحافظ على حالة التباعد بين الجانبين، ولا تعبر عن حقيقة الشعوب التي لا توجد بينها خلافات بشكل مطلق. تفاصيل ص6
قبل أيام من مؤتمر التضامن الإسلامي، الذي دعا له خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، في مكة يومي 26 و27 رمضان الجاري، أكد ممثل الولي الفقيه ورئيس بعثة الحج الإيرانية حجة الإسلام علي قاضي عسكر، أنه لا خلافات حقيقية بين السعودية وإيران، معتبرا أن التصريحات السياسية التي تصدر من حين إلى آخر من جانب ساسة بلاده وتحافظ على حالة التباعد بين الجانبين لا تعبر عن حقيقة الشعوب، التي لا توجد بينها خلافات بشكل مطلق.
وبيّن عسكر لـ"الوطن" أن "الاختلافات العقدية بين الشيعة والسنة، لا تتطلب المواجهة ولا التصعيد، لأنها واقع لا يتغير بالتصعيد، ولا يتطلب المواجهة في ظل الأزمات التي تعاني فيها الأمة من مشاكل وتحديات تتطلب التعاون والتعاضد والتكاتف لمواجهتها، لأنها تحديات مصيرية لا تستهدف العقائد والمذاهب، بل تستهدف وجودنا واستمرارنا كحضارات وكأمم قائمة"، وقال "إني أحذر السياسيين من الانجراف وراء مواجهات لا داعي لها في وقت نهدد بالتحول إلى أمم منقرضة، كما حصل في الأندلس وأفريقيا".
وأعتبر أن تحالف دولتين كبيرتين في العالم الإسلامي كالمملكة العربية السعودية، والجمهورية الإسلامية الإيرانية هو الأساس في القدرة على المساهمة والتعاون لمواجهة كل القضايا بعيدا عن التخندق ورفض الحوار والتفاهم والبحث عن القواسم المشتركة.
وبيّن أن الأمة تعاني من مشاكل حقيقية، ولا يخدمها تدخلات الدول الكبرى، وزجها بمشاكل مصطنعة تخدم فئة محددة من السياسيين، الذين يجب أن توجه لهم الأسئلة حول سبب دفعهم الأمور للتأزم. وقال "دائما أناقش هذا الأمر معهم، وأختلف معهم حول أسباب التصعيد والاستفزاز بسبب وبلا سبب مع السعودية ودول الخليج، إنهم يقسمون الصف الإسلامي، ويضعفون تماسكنا، لأجل أهدافهم الخاصة، وليس لمصلحة الإسلام والمسلمين حول العالم، وهذا واجبنا، أن نوجد القواسم المشتركة ونكافح التخندق الطائفي والسياسي والقومي، لأنه وهم يخدم أعداء الأمة فقط، ويضيع إمكاناتنا ومواردنا".