اعترف لـ"الوطن" عدد من الزوجات بأن أزواجهن يصبحون ذا"خلق ضيق" فترة الصوم، وقالت إحداهن أعصاب زوجي تكون في شدتها خلال الصوم، ولا أملك سوى أنني أبتعد عن نظره فترة الصوم وما يلبث أن يطاردني لاختلاق المشاكل حتى في المطبخ، وأرجعت السبب بقولها:"إنه مدخن لذلك تكون أعصابه أكثر توترا خلال الصوم".

ومن جانب آخر ذكر أزواج بأن زوجاتهم يعشن حالة عدم اتزان خاصة خلال فترة الصوم وأنهن سريعات الاستفزاز نظرا لعدم تعودهن على البقاء طويلا في المطبخ.

وفي هذا الشأن يقول أبو منصور خلف الدالي:إن المشاكل بينه وبين زوجته تكون في أوجها شهر رمضان خاصة خلال فترة النهار، وقال الدالي: نظرا لانشغال زوجتي في إعداد وجبة الإفطار فهي لاتحتمل أي كلمة خلال تواجدها في المطبخ وسرعان ما تنفجر في وجه من يقابلها وكأنها البركان الخامد الذي ينتظر الفرصة لثورته.

ويؤكد أبو مؤيد بأنه لا يستطيع التحدث مع زوجته خلال فترة الصوم وشبهها بأنها أقرب ما تكون بالنار المشتعلة طوال تواجدها في المطبخ وقال: لا يمكنني الاقتراب من زوجتي أو التحدث إليها طيلة تواجدها في المطبخ، على الرغم من تواجد العاملة المنزلية لمساعدتها والتي استأجرتها خصيصا للقيام ببعض الأعمال المنزلية، وأضاف: حتى طفلي مؤيد والذي لم يتجاوز عامه الرابع يدرك تماما الحالة التي تكون بها أمه خلال فترة الصوم من حالة الغضب السريعة التي تعتريها لأبسط الأشياء، حتى إن المنزل أصبح في ظل توترها وكأنه المكان الملغم والذي نترقب انفجاره في أي وقت.

في المقابل تقول عبير السبيعي، متزوجة ولها خمسة أبناء: دائما ما تقبع الخلافات بيني وبين زوجي نهار رمضان، فهو(تقصد زوجها)سرعان ما يصدر اندفاعات سلوكية سريعة وغير مرغوبة ومشدودة، بل تصدر منه تصرفات غير مرغوبة بالتدخل في شؤون المطبخ، وأرجعت السبيعي السبب في تصرفات زوجها تلك إلى انقطاعه عن المنبهات والسجائر.

ومن جانب آخر وجدت خلفة العليان والملقبة بأم سامي الحل الأمثل لتجنب الخلافات والمناكفات بينها وبين زوجها خلال فترة الصوم، حيث تقول: عقدت معاهدة بيني وبين زوجي بعدم التدخل في شؤون المنزل فترة الصوم قبل أيام من دخول شهر البركة، وإن كان لديه ما يناقشه فيؤجل إلى ما بعد الإفطار، فلم أنس رمضان الفائت والذي قضيت نصفه في منزل والدي نتيجة تلك الخلافات، وتابعت بهذه المعاهدة تمكنت من حفظ الهدوء لدى أسرتي، وابتعدت أنا وهو عن جو المشاحنات التي قد تفسد علينا صومنا. من جانبها أكدت أخصائية التربية الأسرية مسفرة الغامدي على أن رمضان هو شهر الخير والبركة وفيه تهدأ النفوس، وأكثر ما يميزه هو التواصل بين الأهل والأقارب لاسيما في الأسرة الواحدة، والتي يجب أن تكون أكثر تواصلا في الشهر الفضيل.

وأشارت الغامدي إلى ضرورة تجنب الجدل والخصام بين الزوجين خلال الصوم وعدم تدخل أي من الطرفين في شؤون الآخر حيث قالت: من شأن تلك التدخلات إفراز المشاحنات التي قد تتطور إلى أبعد من ذلك فتسبب التنافر بين الزوجين والتي قد يكون السبب الأول فيها الضغوطات التي قد يواجهها كل منهما،وأضافت: يجب أن يسود العفو والتسامح والاعتذار الجو الأسري فمن شأن ذلك تجديد الصلة والتقارب بين الزوجين.