تنتشر في شهر رمضان المبارك مجموعة من العبادات التي يتقرب فيها المرء من ربه باحثا عن الأجر والثواب. وتعد حلقات الذكر والدروس الدينية أحد المظاهر الدينية المعروفة في الشهر الفضيل حيث يحرص "مروان عبد الهادي 17 عاما" على حضور حلقة الذكر التي تقام بشكل يومي في المسجد القريب من منزله بعد صلاة العصر، ويستمع للدرس اليومي الذي يتحدث عن أهم الطاعات التي يتسابق عليها المسلمون في شهر رمضان من قراءة القرآن والصدقة وقيام الليل.
ففي كل يوم، يصطحب عبد الهادي أصدقاءه وأقاربه لحضور حلقة الذكر والاستفادة مما يقدم فيها واكتساب الأجر والثواب بينما ينظم "علي الراشد" حلقة ذكر يوميا في منزله ويدعو لها أهالي الحي وأقاربه ويشجع الحضور بعضهم بعضا على ختم القرآن الكريم، ويعدون طرقا متنوعة ومختلفة تمكنهم من ختم القرآن في شهر رمضان عبر برنامج يومي للقراءة يقسمون فيه الصفحات والأجزاء ما يؤهلهم لختم القرآن.
كما يعد الراشد خلال حلقة الذكر برنامجا لتفسير سور القرآن الكريم، مستعينا بأهم كتب التفاسير وأشهرها تفسير ابن كثير. وذكر الراشد أن حلقة الذكر تعد فرصة ذهبية لتلقي الدروس الإيمانية من جانب والسباق لحفظ القرآن وختمه من جانب آخر، مشيرا إلى أن الحلقة تشهد سباقا لختم القرآن بين المسجلين فيها من مختلف الفئات العمرية. وفي آخر الشهر تمنح جائزة قيمة للفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى ممن ختموا القرآن الكريم.