أكد الدكتور عدنان اليافي أنه من الصعب إثبات أو نفي أن تكون أمنا حواء دفنت في جدة، مشيرا إلى وجود اكتشافات أثرية في جدة لقوم ثمود أحدها لرجل اسمه "ساكت" كان يدعو الله سبحانه وتعالى بأن يشفي زوجته.
وقال اليافي خلال محاضرة "رمضان في ذاكرة الجداويين" التي نظمها النادي الأدبي بجدة مساء أول من أمس "إن مدينة جدة قديما كانت تقسم إلى أربعة أقسام لتنظيم عملية استقبال المهنئين بالعيد، فكان أهل حارة الشام يستقبلون ضيوفهم في يوم من أيام العيد، ثم في يوم آخر يستقبل أهل حارة البحر ضيوفهم، وهكذا دواليك، وكانت العادة أنه في حال عدم وجود سيد البيت لاستقبال الضيوف، فإنه يترك صحن حلوى "شوكولاتة" وورقة فيكتب الزائر اسمه ويأخذ حبة حلوى ويغادر بعد أن يعطر نفسه من زجاجه العطر الموجودة على الطاولة".
وروى اليافي بعضا من مشاهداته الرمضانية التي ميزت جدة قديما، ومنها ما يتعلق بـ"المسحراتي" الذي كان يقرع طبلته في حارات جدة وينادي سكان البيوت بأسمائهم فينادي على الذكور بأسمائهم قائلا: الشيخ حسن صبحك الله بالرضى والنعيم، وحسين أفندي صبحك الله بالرضى والنعيم، وهكذا لا يترك اسما من الأسماء بما في ذلك الأطفال الذين يسرون ويطربون لسماع أسمائهم.
واستعرض الدكتور اليافي صورا عتيقة من جدة بعد أن افتتح المعرض المصاحب للمحاضرة والذي عرضت فيه صور قديمة من مدينة جدة التاريخية لمصورين من مختلف أنحاء العالم.
أدار الأمسية عضو مجلس إدارة النادي الدكتور عبد الإله جدع الذي رحب بالمحاضر والحضور واصفا الأمسيات التي تروي قصة مدينة جدة بأنها أمسيات مشحونة بالعواطف، لما لمدينة جدة من حضور عاطفي في وجدان الناس، وما تحمله من تاريخ حميم يذكرهم بآبائهم وأجدادهم.