نشط المجلس الوطني السوري في العمل على معالجة أزمة دخول عدد كبير من عناصر حزب العمال الكردستاني واحتلال مناطق داخل الأراضي السورية متاخمة لإقليم كردستان العراقي. وشملت زيارة رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا لأربيل عاصمة كردستان، إقناع قيادات كردية سورية بالانضمام للمجلس المعارض، وبحث عملية تغلغل عناصر حزب العمال.

وأكد سيدا في تصريح لـ"الوطن" أن هدف الزيارة مقابلة قيادات الهيئة العليا الكردية، موضحا أن ذلك يأتي ضمن عمل المجلس لإعادة هيكلته ليشمل كافة مكونات المعارضة. وقال إنه تم التوصل لاتفاق تمهيدي لانضمام الأكراد إلى المجلس الوطني وذلك برعاية من رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني.

وحول توسع المباحثات مع مجلس الشعب لغرب كردستان المقرب من حزب العمال لتشمل عملية التغلغل التي قام بها الأخير في الأراضي السورية واحتلاله لمكاتب أمن الدولة في مدينة القامشلي، بين سيدا أن هذا الموضوع تم بحثه لمواجهة أزمة قد يكون لها عواقب إقليمية. وقال "نسعى لنزع فتيل الأزمة التي بدأت في الامتداد بعد أن قتلت عناصر من حزب العمال جنودا من الجيش الحر والجيش التركي في عمليات مختلفة". واعتبر أن ما يقال عن وجود عناصر من تنظيم القاعدة في المنطقة الحدودية "يتطلب التعاون بين جميع الأطراف للسيطرة على الأزمة التي ستتفاقم مع مرور الوقت لتفقد جميع الأطراف السيطرة عليها، مما يهدد بحصول ما هو أخطر من الحرب الأهلية اللبنانية".

وقال "حذرنا الجميع منذ بداية الأزمة أن استمرارها لمدة طويلة سيعقدها ولن تكون المواجهة فيها بين الثوار وقوات الأسد فقط، بل ستسمح بدخول عناصر جديدة، وهو ما يحصل الآن لكن لن يبعدنا عن هدفنا في إسقاط نظام الأسد كأولوية لجميع أطراف الثورة".