تمكن الدفاع المدني بمنطقة الرياض في ساعة متأخرة من فجر أمس، من السيطرة على الحريق الذي نشب في محكمة الاستئناف الواقعة على طريق العليا العام في العاصمة الرياض، فيما لجأ الدفاع المدني إلى إغلاق الشوارع المؤدية لمبنى المحكمة وتم نشر الآليات لمجابهة الحريق الذي عاود الاشتعال بعد السيطرة عليه قبل أن يتم احتواؤه مرة أخرى.
وباشر نائب أمير منطقة الرياض الأمير محمد بن سعد موقع الحادثة، واطمأن على سير عمل الإجراءات في الموقع، فيما كشف مصدر مسؤول في وزارة العدل في تصريحاته لـ"الوطن" أمس، أن المبنى الجديد لمحكمة الاستئناف بالعاصمة الرياض لم يتضرر ألبتة جراء الحريق الذي نشب به، مشدداً في الوقت ذاته على أن الوزارة تؤمن جميع الوثائق والسجلات الهامة بحافظات ذات جودة عالمية. وذكر المصدر أن الحريق الذي اندلع في المبنى بدأ من سطح المبنى، موضحاً أن الكيابل والأسلاك الكهربائية هي التي تضررت فقط. وبين أن الحريق لم يصل إلى الأدوار ما بين الـ 7 إلى الدور الأرضي، لافتاً إلى وجود فرق من الصيانة التابعة لشركة الكهرباء، إضافة إلى وجود فرق متابعة من الأمن والسلامة تابعة لوزارة العدل. وجدد التأكيد على أن السجلات والوثائق لم تتأثر من الحريق، مبيناً أن السجلات القضائية تخضع إلى حماية عالية المستوى، ومؤمنة بشكل كامل.
إلى ذلك، أوضح المتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر بمنطقة الرياض سعيد الغامدي، قيام الهلال الأحمر بمباشرة حادث الحريق الذي اشتعل في أحد طوابق محكمة الاستئناف بالعاصمة الرياض.
وقال الغامدي إن البلاغ وردهم من الدفاع المدني في الساعة 7.22 دقيقة مساءً، وعلى إثره توجهت ست فرق إسعاف وفرقة تدخل سريع إضافة إلى القيادة الميدانية، والتي تحركت أول الفرق بعد ورود الخبر بدقيقة واحدة ووصلت لموقع الحريق في الساعة 7.32 دقيقة.
وأكد الغامدي أنه بعد الكشف اتضح وجود ست حالات في الموقع تعاني من اختناق، منها 3 حالات للدفاع المدني، و 3 حالات من رجال الأمن في المبنى، وتمت معالجة خمس حالات في موقع الحادث ونقلت حالة واحدة عن طريق الإسعاف إلى مستشفى دلة.
وأكد الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في الرياض النقيب محمد الحمادي، أن الحريق نشب في تمديدات "الكيابل" للتبريد المركزي الممتدة في سطح المبنى ولم يمتد لداخل المبنى، وقد أصاب جزءا من السطح وبعض الديكورات. وقال إن فرق الدفاع المدني باشرت الحادث بفرق الإنقاذ والحرائق واستخدام طرق جديدة وحديثة لإخماد الحريق والطيران العمودي، وبسبب الدخان الكثيف الذي نتج عن الحريق تم استخدام سيارات طرد الدخان.