كلفت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، سائق "القطار المنقلب" رقم 1 للركاب، الذي تعرض لحادثة انقلاب، وجنوح بعض عرباته، وكذلك مساعده، بالعمل على ترتيب عربات القطارات وقطارات المناورة قبل انطلاقها في ساحة المؤسسة بمحطة الدمام بصفة محدودة، لحين الانتهاء من أعمال التحقيقات، وصدور العقوبات المترتبة عليها.
وأوضح مدير العلاقات العامة والإعلام في المؤسسة محمد بن خليل أبو زيد، في تصريح إلى "الوطن" أمس، أن المؤسسة بانتظار نتائج تسجيل صوتيات "الصندوق الأسود" لإصدار العقوبات، مبينا أن المؤسسة، لجأت لإرسال التسجيلات الصوتية التي دارت بين طاقم القطار ومركز التحكم إلى المختبر الهندسي لمجلس سلامة النقل في "أوتاوا" بكندا، بعد ملاحظتها تداخل مجموعة من الأصوات فيما بينها، بجانب أصوات محركات القطار داخل تلك التسجيلات، الأمر الذي استلزم إرسال تلك التسجيلات لتفكيك تلك الأصوات، ومعرفة ما دار تماما من حديث قبل وقوع الحادث للوصول إلى الأطراف المدانة في أسباب الحادثة، ومعرفة مواطن الخلل والقصور لتفادي تكرار وقوعها مرة أخرى.
وأبان أن اللجنة المعنية بالتحقيق في الحادثة، أوصت بتوفير خبير يتولى المهام التنفيذية لمركز التحكم في حركة القطارات، وإقامة تدريبات مكثفة لقائدي القطارات وصقل خبراتهم بدورات تدريبية بين فترة وأخرى، وتقييم جميع العاملين على القطارات، وإخضاع قائدي القطارات لاختبارات دورية من خلال جهاز "المحاكي" الذي يوفر كل ظروف القيادة، للتأكد من اجتيازه كافة الاشتراطات والتعليمات التي تخوله للاستمرار في قيادة القطارات، إضافة إلى تحسين بيئة العمل من خلال المكافآت والحوافز، وتكريم الموظفين المتميزين، والتركيز على قائدي القطارات والمساعدين في التكريم باعتبارهم الجهة الأكبر في عملية التشغيل بالمؤسسة.
وقال إن القطار المنكوب في الحادثة، لم يتجاوز عمر دخوله في الخدمة بالمؤسسة الـ 10 سنوات، وأن العمر الافتراضي للقطارات في العالم لا تقل عن 20 عاما، وأن السبب الرئيسي لهذه الحادثة خطأ بشري بحت، وأن الحالة الفنية للقطار والخط الحديدي وأجهزة الاتصالات "ممتازة" – على حد تأكيده ـ وأن جميع القطارات تحظى بصيانة دورية مجدولة.