كشف وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية المشرف العام على تنظيم الإعلام المرئي والمسموع الدكتور رياض نجم لـ"الوطن" وجود لجنة حكومية مشكلة من وزارة الثقافة والإعلام ووزارة الخدمة المدنية، بالإضافة لعضو من اللجنة الوزارية المسؤولة عن تنظيم الهيئات، وذلك لأجل البدء في البت في الصيغ المرافقة لقرار إنشاء هيئتين للإذاعة والتلفزيون.

وقال الدكتور رياض نجم إن تلك اللجنة الحكومية المشكلة بدأت تعمل من يوم أمس على تنفيذ الصيغ المرفقة لقرار مجلس الوزراء القاضي بإنشاء الهيئتين، مبيناً أن اللجنة ستفصل وتدقق في الموظفين التابعين للوزارة حيث توقع أن تنتهي خلال 6 أشهر من الآن.

وشدد نجم على أن تحول التلفزيون والإذاعة إلى هيئتين سيخلق نوعا من المرونة في التحرك الإعلامي بالإضافة إلى مواكبة وسائل الإعلام الأخرى، مع استقطاب الكوادر الإعلامية المميزة.

ولفت إلى أن الهيئة ستعطي الأدوات للمسؤولين عنها من أجل رفع الإنتاجية الإعلامية للجهاز، موضحاً أن المرحلة الأولى في التحول تعد صعبة، معللاً ذلك بأن الانتقال من جهاز حكومي صرف إلى هيئة يمر بسلسلة من العمليات الإدارية.

وأبان وكيل وزارة الثقافة والإعلام أن هيئة التلفزة الجديدة لديها عدد من الخطط التطويرية، تشمل إضافة خدمات مصاحبة جديدة مثل مواقع إعادة البرمجة وخدمات الوسائط التفاعلية وخدمات الفيديو والمشاهدة عبر الطلب، من أجل مواكبة الإعلام الجديد والقائم على التفاعل بين المرسل والمستقبل.

وتوقع المشرف العام على تنظيم الإعلام المرئي والمسموع أن تبدأ الهيئة فعلياً في أعمالها بالشكل المكتمل خلال العام المالي المقبل.

ولفت الدكتور رياض نجم إلى أن تلك الهيئة ستدر دخلا مالياً أكبر للإذاعة والتلفزيون، عبر المرونة التي سوف تكتسبها مع رفع الإنتاجية لها، مشيراً إلى أن أحد أهداف استقلالية الإعلام هو تقليل الدعم الحكومي للجهاز الإعلامي، مستدركاً خلال حديثه أن تلك العوائد لن تتحقق مع البدايات لانطلاقتها.

إلى ذلك، أوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الثقافة والإعلام عبدالرحمن الهزاع أن موافقة مجلس الوزراء على تنظيم هيئة الإذاعة والتلفزيون أول من أمس، يأتي استكمالا لقرار مجلس الوزراء السابق القاضي بالموافقة على تحويل نشاط الإذاعة والتلفزيون إلى هيئتين عامتين.

وأكد الهزاع خلال حديثه لـ"الوطن" أن قرار إنشاء الهيئة تضمن البدء في أعمالها بعد 6 أشهر وذلك عقب انتهاء إجراءتها مع هيئة الخبراء بمجلس الوزراء، وتشمل ارتباط الهيئة في هياكلها التنظيمية مع الإجهزة الحكومية الأخرى، مبيناً أن تلك الملفات الإدارية لا بد من حلها قبل ممارسة الهيئة أعمالها.

وأكد أن المباني التابعة لوزارة الثقافة والإعلام ستتم إعادة هيكلتها هي الأخرى من أجل انضمامها إلى الهيئة الجديدة، وعليه فإن هناك سلسلة من العمليات الإدارية التي سوف تحل قريباً.

وفي موضوع هيكلة الهيئة الجديدة، بيّن الناطق باسم "الثقافة والإعلام" أن الهيئة ستسمي رئيس لها بأمر ملكي فقط، مع وجود الاستقلال المالي للهيئة.

وأعرب عن أمله أن تمكِّن التنظيمات الجديدة من جلب كوادر جيدة، إضافة إلى تطوير القدرات في الإذاعة والتلفزيون، مع استقطاب الكفاءات الإدارية القادرة على تطوير العمل في جميع المناحي.

من جانبه قال وكيل الوزارة الثقافة والإعلام المساعد لشؤون الإذاعة إبراهيم الصقعوب في حديثه لـ"الوطن" إن التنظيم الذي أقرّه مجلس الوزراء لهيئة الإذاعة والتلفزيون وما تضمنه من تفاصيل يعكس اهتمام الدولة بهذه الهيئـة والرغبـة في إعطائهـا مرونة ماليـة وإداريـة تمكنها من مواصلة عملها وتطوير أدائها بما يتناسب ومسؤولياتها.

وأشار الصقعوب إلى أن حجم التحديات الكبيرة الداخلية والخارجية التي تتطلب إعلاماً قوياً ومؤثراً، أسهم في وجود هذا التنظيم الذي لمس مدى الحاجة لإعطاء الإذاعة والتلفزيون مرونة مالية وإدارية تساعدها على الارتقاء بالعمل يتناسب وحجم المسؤولية الكبيرة التي ارتفع مؤشرها بشكل كبير مع تعدد المشاريع التنموية في عهد خادم الحرمين الشريفين، والحضور الفاعل للمملكة على الصعيد الدولي .

وشدد الصقوب على أن التنظيم الجديد الذي يتيح للهيئة تنمية مواردها بأكثر من وسيلة سوف يكون نقلة في العمل الإعلامي بما سيوفره من موارد مالية تدعم العمل الإعلامي.

من جانبه، شدد مدير عام وكالة الأنباء السعودية "واس" عبدالله الحسين على أن موافقة مجلس الوزراء أول من أمس على تنظيم الوكالة الجديد سيعزز من وجود استقلال مالي وإداري لها، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن ذلك سيحقق عوائد أداء عمل إعلامي جديد.

ولفت الحسين خلال حديثه لـ"الوطن" أمس على وجود توجيه من وزير الثقافة والإعلام بتشكيل لجان لحصر الوظائف والممتلكات وإعداد اللوائح والهيكلات التنظيمية للهيئتين، مبيناً في الوقت ذاته أن التنظيمات الجديدة ستعمل على تعزيز دور وكالة الأنباء السعودية في نشر الأخبار الصادقة والمتوازنة.

وأكد أن الموافقة على التنظيمات الجديدة تعد منعطفا تاريخيا ونقلة في تاريخ الإعلام السعودي، مبيناً أن الوكالة تعطي مساحة للإعلام الجديد المواكبة المستجدات كافة.