كثفت المديرية العامة للدفاع المدني جولاتها التفقدية على منشآت اسكان المعتمرين بالعاصمة المقدسة، وإجراء أعمال المسح الوقائي وإزالة أية مخالفات تهدد سلامة ضيوف الرحمن طوال شهر رمضان المبارك، أو تعيق جهود فرق ووحدات الدفاع المدني أثناء مباشرة مهامها في حالات الطوارئ.

وحذر مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبد الله التويجري جميع المنشآت المصرح لها بإسكان المعتمرين من استحداث أية مخالفات لاشتراطات السلامة، ولا سيما في الالتزام بالطاقة الاستيعابية وعدم تجاوزها وسلامة مخارج الطوارئ، وأنظمة الإنذار من الحريق، ووجود مشرفين للسلامة من المؤهلين والمدربين على استخدام وسائل مكافحة الحرائق.

وأكد التويجري أنه سوف يتم اتخاذ إجراءات حازمة تصل إلى حد إغلاق المنشأة في حال ارتكابها لأية مخالفات وإخلائها تماماً من المعتمرين. ونبه إلى ضرورة سلامة الطرق والشوارع المؤدية إلى منشآت إسكان المعتمرين وخلوها من أية إشغالات، يمكن أن تؤخر وصول فرق الدفاع المدني إلى مواقع الحوادث، مشيراً إلى أنها تمت زيادة عدد دوريات السلامة وفرق الحماية المدنية الراجلة والراكبة لإزالة أية إشغالات وتطبيق الإجراءات النظامية بحق المخالفين.

ولفت الفريق التويجري إلى تغطية جميع أحياء العاصمة المقدسة بفرق ووحدات الدفاع المدني بما في ذلك الساحات الشمالية بالحرم الشريف، والتي تمت تهيئتها لاستقبال المعتمرين والمصلين، وأعمال التوسعة الكبرى للمسجد الحرام من خلال ما يزيد على 94 فرقة للإطفاء مجهزة بكل الآليات والمعدات، للتعامل مع كافة أنواع الحرائق، إلى جانب 35 دورية لأعمال المسح الوقائي، و6 فرق طبية ثابتة داخل المسجد الحرام، ونشر ما يزيد عن 2000 مسعف في ساحة الطواف والمسعى والساحات الخارجية لتقديم المساعدة للمرضى وكبار السن والحالات الصحية الطارئة، إضافة إلى فرق الدراجات النارية والمجهزة بوسائل مكافحة حرائق المركبات.

وأشار التويجري إلى وجود خطة تفصيلية لإخلاء المعتمرين في حالات الحوادث الكبرى- لا قدر الله - إلى 5 مواقع رئيسة مجهزة بكل ما يلزم من الخدمات الصحية والإعاشة، إضافة إلى خطة لإسناد القوات المشاركة في تنفيذ خطة مواجهة الطوارئ من إدارات الدفاع المدني في المدن والمناطق القريبة من العاصمة المقدسة، وزيادة حجم القوات البشرية والآلية متى دعت الحاجة لذلك.

وشدد مدير عام الدفاع المدني على المسؤولية الكبيرة المنوطة بوسائل الإعلام والاتصال الجماهيري في نشر ثقافة السلامة بين المعتمرين وتنمية الوعي الوقائي لتجنب المخاطر المحتملة في هذا التجمع البشري الهائل في العاصمة المقدسة، مؤكداً أن خطة تدابير الدفاع المدني أولت اهتماماً كبيراً بالجانب الوقائي والتوعوي، وبنفس درجة الاهتمام والاستعداد للوصول لأعلى درجات الجاهزية لمواجهة الطوارئ والحوادث التي قد تهدد سلامة ضيوف الرحمن داعياً المعتمرين والزوار إلى الالتزام بإرشادات رجال الدفاع المدني وتوجيهاتهم لما يحقق سلامتهم.