وقف الإمام قبيل البدء في صلاة التراويح معتذرا للمصلين من سوء أداء المكيفات في شهر رمضان داعيا أن يفتح الله على قلوب مسؤولي وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ويستجيبوا لطلبات تجديد أجهزة التكييف القديمة التي أكل الدهر عليها وشرب وفشلت في مقاومة حرارة الجو حتى في ليل رمضان.

هذا المشهد حدث في أحد مساجد وسط الرياض حيث تمتلىء المساجد بالمصلين الذين يقضون في صلاة التراويح ما بين الساعة والساعة والنصف حسب كل مسجد ويتحملون الازدحام وحرارة الجو بسبب المكيفات كما ذكرت لـ"الوطن" أم محمد والتي أضافت أنها تنقلت بين عدة مساجد في الحي والمشكلة ذاتها المكيفات لا تعمل والمصلون يعتمدون على المراوح التي لا أثر حقيقي لها.

وفي العزيزية اشتكت أم عبدالرحمن من مكيفات مسجد حيهم والذي رغم أنه جديد إلا أن المكيفات لا تعمل في الدور الثاني فيه رغم وجود تكييف مركزي، وتعتقد أن القائمين على المسجد لا يديرونه بشكل جيد مما تسبب في هذا الخلل، لأن الدور الأول مكيفاته تعمل بشكل ممتاز.

وتضيف أم عبدالرحمن أنه لا عذر للمسؤولين في غياب الصيانة عن المكيفات، فشهر رمضان معروف توقيته.. فلماذا لا تتم صيانة الصالح من المكيفات واستبدال القديم بأجهزة جديدة.

وأكدت نورة الشهراني أن عددا من كبيرات السن ممن لديهن مشاكل صحية يعانين من وضع هذه المساجد والعديد منهن يصبن بأزمة ربو بسبب قلة الأوكسجين والازدحام وسوء التهوية، هذا بالإضافة لمشاكل أخرى كعدم العناية بتجديد فرش المسجد الذي يعاني من الاهتراء بسبب كثرة الاستخدام، ولولا بعض المتطوعين والمتطوعات الذين يسهمون في تجديد أثاث المساجد لكان الحال أسوأ، فيما أشادت روان البقمي بدور أبناء الحي، فالبعض يوفر مياه الشرب للمصلين على حسابه الخاص، وقالت إن أهم شروط اختيار المسجد أن يكون متسعا بشكل كاف وتتوفر فيه تهوية مناسبة حتى لا يشعر المرء بالاختناق بسبب تواجد عدد كبير من المصلين في مكان صغير ضمن مئات المصلين والمصليات.

أما عبدالله البيشي فيفضل الصلاة خارج المسجد متحملا الحرارة على أن يصلي داخل المسجد فتجتمع عليه حرارة الجو والازدحام، خصوصا أنه لا يتحمل الروائح المنبعثة بسبب ضيق المكان وانعدام التهوية، لذلك فهو يصلي في الهواء الطلق حتى يجد راحته أكثر.

وتنحصر مطالب المتضررين من هذه المساجد بأن تتعهد الوزارة بكل مكيفات الأحياء وعدم التركيز على مناطق دون أخرى وتقوم بتوسيع مصليات النساء بدلا من الحاجز الذي يوضع كيفما اتفق في شهر رمضان دون الانتباه إلى أن أعداد النساء في ازدياد، كذلك تغيير أثاث المسجد وصيانة المكيفات حتى لايضطروا للبحث عن مساجد بعيدة تتوفر بها سبل الراحة، وهو ما يضطرهم للخروج في وقت مبكر بعد الإفطار حتى يحجزوا أماكن فيها.