خرج السفير السعودي لدى صنعاء علي الحمدان، عن مرحلة التحفظ في التصريح حول مصير نائب القنصل السعودي في عدن عبد الله الخالدي، المختطف منذ مارس الماضي، مؤكداً في اتصال هاتفي مع "الوطن" أمس، أن أياماً قليلة تفصل عن أخبار جيدة حول مصيره.
ويأتي ذلك، فيما أشارت معلومات، سربت منذ الأسبوع الماضي، إلى انفراج وشيك في مصير الدبلوماسي السعودي الذي تختطفه "قاعدة اليمن".
وقال الحمدان رداً على سؤال عن حالة الترقب "مثلما أنتم تنتظرون نحن ننتظر أكثر منكم.. وتفاءلوا خيرا إن شاء الله"، مؤكداً أن المساعي الخاصة بتحريره "قطعت مسافة جيدة".
إلى ذلك، أعلنت الداخلية تسليم المطلوب عدنان الصائغ نفسه إلى السلطات السعودية برفقة زوجته، فيما رفض السفير الحمدان أن يعلق على أي محاولة للربط بين تسليم الصائغ نفسه وإحراز تقدم في ملف الخالدي.
صرح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية، أن المختصين بمركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، تلقوا اتصالا من المطلوب للجهات الأمنية، والمعلن عن اسمه بتاريخ 7/ 2/ 1430 عدنان محمد علي الصايغ، الذي سبق أن استعيد من خليج جوانتانامو بتاريخ 22/ 2/ 1427 وألحق ببرنامج الرعاية، قبل أن يلتحق برموز الفتنة من أتباع الفئة الضالة المقيمين في الخارج، حيث أفصح في اتصاله عن حقيقة الأوضاع التي يعيشها من غُررّ بهم من أبناء الوطن بدعاوى باطلة.
وبين المتحدث الأمني، أن المطلوب عبر عن ندمه على ما بدر منه، ورغبته في العودة إلى الوطن وتسليم نفسه للجهات الأمنية، وقد تم ترتيب وتسهيل عودته وزوجته اليمنية الجنسية إلى المملكة، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية باليمن، حيث كـان عدد من ذويه في استقبـاله وزوجته فور وصولهما، كمـا أُجريت لهما الفحوصات الطبية اللازمة، للوقوف على سلامة وضعهما الصحي.
وأوضح المتحدث الأمني، أنه سيتم معاملته وفق الإجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالات، كما سيتم أخذ مبادرته في الاعتبار، وجدد دعوة وزارة الداخلية لكافة الموجودين في الخارج، ممن اتضحت لهم الرؤية حيال ما يراد بهم من رموز الفتنة والفساد، إلى العودة إلى رشدهم والمبادرة بتسليم أنفسهم. والله الهادي إلى سواء السبيل.