ازداد الطلب على التمور في المدينة المنورة مع دخول الأسبوع الثاني من شهر رمضان المبارك، مما أسفر عن ارتفاع في أسعارها، خاصة أن أسواق المدينة تشهد قلة في كميات التمور المعروضة متزامنة مع توافد أعداد كبيرة من الزوار خلال الشهر الكريم.

وأكد خالد الغامدي، وهو مسؤول في أحد مراكز بيع التمور في المدينة المنورة أن هناك شحا ونقصا في التمور خلال شهر رمضان، مبينا أن ذلك ترافق مع زيادة في الطلب وأعداد الزوار في المدينة، موضحا أن الرطب هو النوع الوحيد المعروض في السوق ، حيث إن موسم جني باقي أنواع التمور يأتي بعد 20 يوما تقريبا.

وأضاف في حديثه لـ "لوطن" أن التمور بشكل عام تشهد ارتفاعا في الأسعار، خاصة بعد توافد أعداد كبيرة من المعتمرين والحجاج الذين يقبلون على شراء هذه السلعة بكميات كبيرة، موضحا أن أسعارها ستعود إلى وضعها الطبيعي بعد جني التمور وإغراق السوق بكميات كبيرة منها. وأضاف أن أسواق المدينة تشهد حركة تسوق كبيرة لأهمية التمر في موائد إفطار الشهر الفضيل.

وأوضح الغامدي أن قسما كبيرا من سكان المدينة دأب على شراء التمور قبيل رمضان للقيام بتوزيعها على موائد الإفطار في ساحات الحرم، مؤكدا أن حجم الكميات المسحوبة من الأسواق يوميا تتجاوز عشرات الأطنان.

من جانبه، اعتبر صالح الجهني، وهو أحد سكان المدينة المنورة، أن التمور التي تزرع في منطقة المدينة لا تغطي المنطقة وزوارها، بسبب كثرة الإقبال عليها، مما يجبر أصحاب المحلات التجارية على شراء التمور من مناطق أخرى كالأحساء وبيشة وغيرها، مشيرا إلى أن كثيرا من السكان والزوار يشترون كميات كبيرة من التمور قبل دخول الشهر الكريم خوفا من ارتفاع أسعارها.

وقال الجهني إن المدينة تعد المركز التجاري الرئيس لحركة التمور، علما أن أغلبية التمور الموجودة في سوق المدينة تأتي من القصيم والعلا والخرج وبيشة والرياض، وكلها تصب في المدينة بسبب القوة الشرائية التي تشهدها المدينة المنورة في هذا الموسم. مبينا أن عدد مزارع النخيل بمنطقة المدينة المنورة يبلغ نحو 14 ألف مزرعة تحتوي على مليوني نخلة مثمرة تنتج ما يقارب 60 ألف طن سنويا.

وأشار إلى وجود نحو 19 مصنعا ومعملا في المدينة تصنع التمور المغلفة التي يتم تسويقها وبيعها داخل المملكة وخارجها، مضيفا أن الكميات المباعة تفوق أوزانها 18 مليون كيلوجرام، وتبلغ قيمتها نحو 89 مليون ريال.