في الوقت الذي تعاني بعض المدن انقطاعات دائمة في الكهرباء، عادت إلى الواجهة انقطاعات المياه إذ تذمر قاطنو حي الجامعيين بشفاء جنوب الرياض، من حدوث انقطاعات في المياه تزامناً مع شهر رمضان المبارك، فيما لم تفد وعود الوزارة بملاحقة سماسرة بيع المياه بعد أن سئم المواطنون من تلك الانقطاعات الطويلة. وأكد الساكنون هناك على أن شركة المياه الوطنية تعمد في الآونة الأخيرة على انقطاع المياه وذلك بسبب سياسة التوفير التي تتبعها الشركة، مناشدين وزير المياه والكهرباء التدخل السريع والفوري لإيقاف هذه المعاناة التي تواجه المواطن. في مقابل ذلك، عانت المساجد هي الأخرى هذه الانقطاعات المتكررة التي تسببت فيها هذه السياسة الجديدة لشركة المياه الوطنية حيث إن المصلين أصبحوا يواجهوا هذه المعاناة بالتذمر الشديد والتي تسببت في عرقلة أداء الفريضة. من جانبه، يقول المواطن عبدالله العبد الهادي الذي التقته "الوطن": نحن في حي الجامعيين لم نكن نعاني هذه المشكلة في الماضي حيث إن المياه كانت تفتح لتعبئة الخزانات من قبل الشركة لمدة ثلاثة أيام متواصلة يكتفي بها الخزان من التعبئة ولكن في الوقت الحالي أصبحنا نعتمد بشكل كبير كل أسبوع على شراء صهاريج الماء من قبل "الأشياب" التي توفر هذه الخدمة بمقابل مادي يفوق قدرة بعض المواطنين على دفع المبالغ المالية المستحقة لهذه الصهاريج. من جهة أخرى، قامت "الوطن" بالاتصال على الشركة الوطنية للمياه عدة مرات لأخذ رأي أحد المسؤولين عن سبب انقطاع المياه بحي الشفاء جنوب الرياض إلا أنها لم تتمكن من رد أحد المسؤولين.