عبر رئيس نادي تبوك الأدبي الدكتور نايف الجهني عن عزم النادي إقامة مقهى وحديقة للمثقفين والمثقفات، وذلك بعد موافقة مجلس الإدارة على مشروع إنشاء هذا المقهى بقيمة تصل لنحو نصف مليون ريال.

وقال الجهني في حديث له بعد تدشين أيام المقهى الثقافي الرمضاني الشبابي، والذي يستمر خمسة أيام "عندي لكم بشرى، فقد وافق مجلس الإدارة على إنشاء مقهى وحديقة بجوار النادي بتكلفة تصل لنصف مليون ريال، وهو خاص بالمثقفين والمثقفات، وسيكون هذا المقهى بأسعار رمزية، ويمكن للمثقفين والمثقفات متابعة فعاليات النادي من خلال هذا المقهى إن أرادوا، دون الحاجة لدخول الصالة".

وكانت فعاليات المقهى الثقافي الشبابي الرمضاني قد انطلقت مساء أول من أمس بحوار مفتوح بين إدارة النادي الأدبي والمثقفين، بحضور عدد من المثقفين في المنطقة. وقال الجهني في كلمته التي ألقاها بعد تدشين فعاليات المقهى الثقافي عن واقع الثقافة في المنطقة "كيف يمكن أن نرى واقع ومستقبل الثقافة في المنطقة"، وأكد على أنه سيكون للنادي حضور في الحدائق العامة من خلال "أكشاك" يتم فيها بيع إصدارات النادي، إضافة إلى عزمهم على إقامة أسابيع ثقافية في محافظات المنطقة.

وأوضح الجهني أن الإدارة تفكر جديا في إقامة ملتقيين ثقافيين: الأول يخص منطقة تبوك، أما الثاني فسيكون شاملا وربما يصل إلى دول مجلس التعاون والوطن العربي.

وألقى الشاعر زاهر البارقي بعد ذلك كلمة نيابة عن المثقفين شكر فيها إدارة النادي على مثل هذه الأريحية في الطرح، وتقبل وجهات نظر المثقفين، وطالب باستمرارية مثل هذه المقاهي والصالونات الأدبية.

وفي مداخلة لنائب رئيس النادي الروائي عبدالرحمن العكيمي أكد أن النادي حريص على الثقافة والمثقفين، وأن أبواب النادي مفتوحة للجميع دون أي احتكار من أحد. بعد ذلك توالت المداخلات، وكانت الجلسة بعيدا عن الروتينية في الطرح، فقال الكاتب فرحان الرقيقيص "بهذه الخطوة لم يعد للمثقف حجة في غيابه عن النادي، فإن كانت الإدارة بمثل هذا الانفتاح، ويوجد كل هذا الدعم فغياب المثقف غير مبرر أبدا"، ثم تحدث عن غياب المثقف عن النادي، وما هي أسباب عزوف المثقفين عن التواجد في الأندية الأدبية.

من جهته، قدّم رئيس قسم اللغة العربية بجامعة تبوك الدكتور عبدالله البلوي اقتراحا حول إقامة بعض فعاليات النادي في الأحياء، ومحاولة إشراك المجتمع في الفعاليات، والاهتمام بفكرة أن القراءة للجميع. فيما تحدث رئيس قسم الإدارة بجامعة تبوك الدكتور متعب البقمي عن أهمية المزاوجة بين حماس الشباب وخبرة الكبار في العمل الثقافي، وأهمية عمل شراكات متعددة بين النادي الأدبي وعدد من الدوائر الحكومية في نشر الثقافة مثل إدارة التربية والتعليم ممثلة في المدارس، والجامعات في المنطقة.

وأكد المسؤول المالي في النادي الدكتور محمد الوابصي على أهمية التكاتف بين المثقفين والنادي، وقال "إن النادي يريد أن يصل لكل ما يريد بسرعة، وهناك عدد كبير من الأفكار والمقترحات التي يقدمها المثقفون، والنادي يواجه صعوبات وتحديات، والحل ليس بيد النادي فقط، إنما الحل بأيديكم وبتكاتفكم معنا".