أغلقت إدارة الرخص الطبية بصحة جدة مستوصفا خاصا بعد رصد عدد من المخالفات التي تشكل خطرا على صحة المرضى، وذلك ضمن الجولات التفتيشية التي تقوم بها لجنة التفتيش العلاجي بإدارة الرخص الطبية بصحة جدة، التي تواصل حملتها التفتيشية على المرافق الصحية الخاصة بهدف إيقاف مسلسل المخالفات لنظام المؤسسات الصحية من قبل هذه المرافق.

وأكد مصدر مطلع في إدارة الرخص الطبية في تصريح إلى "الوطن" أن المستوصف يعمل بطبيب واحد يمارس كافة التخصصات الطبية في علاج المرضى، مما تسبب في حدوث العديد من المضاعفات لدى مرضى تقدموا بشكوى إلى الشؤون الصحية لإيقاف الانفلات داخل أروقة المستوصف الكائن في حي العزيزية بجدة. وأضاف أن أغلب المراجعين للمستوصف من الجنسيات الآسيوية مما دفع مالك المستوصف إلى استغلال حاجة هذه العمالة في توفير طبيب واحد لكافة التخصصات الصحية، إلى جانب رصد أدوية منتهية الصلاحية تعطى للمرضى، موضحا أن المستوصف يمارس العمل منذ عام.

من جهته، اعتمد مدير الشؤون الصحية الدكتور سامي باداود قرار اللجنة بإغلاق المستوصف الطبي، وذلك بعد تسجيل العديد من المخالفات التي رصدتها لجنة الرخص الطبية بالشؤون الصحية منها وجود طبيب واحد لكافة التخصصات داخل المستوصف، وعدم نظافة المكان، وإعطاء المضادات الحيوية للمرضى دون قيود طبية، وعدم الالتزام باتفاقية التخلص الآمن من النفايات الطبية.

من جهته، طالب مدير إدارة الرخص الطبية بصحة جدة الدكتور طارق بنجر جميع الملاك والعاملين بالمراكز الطبية الخاصة بجدة بضرورة الالتزام بتطبيق الأنظمة الصحية ومراعاة الدقة وتطبيق المعايير الصحية في عملهم الذي يتعلق مباشرة بالتعامل مع صحة الإنسان، مشيراً إلى أن العمل في المجال الطبي والخدمات الصحية هو أولاً وأخيراً عمل إنساني نبيل وأي مخالفة أو تهاون فيه قد يؤدي إلى قتل إنسان بريء أو قد يتسبب في إحداث إعاقة للمرضى، إلى جانب ارتكاب الأخطاء الطبية التي تتسبب في حدوث مضاعفات خطيرة على صحة الإنسان.