تعتبر صدارة الفتح المتبادلة مع الهلال لدوري زين، إحدى أكبر مفاجآت الموسم الحالي، وكذلك استمراره وحيدا دون أي هزيمة حتى الآن مقابل تعرض منافسيه لعدد من الهزائم ومنهم مطارده الهلال بهزيمة وحيدة من الفتح نفسه.

هذا التفوق للفريق الفتحاوي صاحب الإمكانيات البسيطة مقارنة مع أندية أخرى ذات موارد مالية كبيرة وإمكانيات عالية المستوى، يعطي دلالة أكيدة على أن الإرادة تصنع المستحيل، وأن العطاء لا يمكن قصره فقط على توفر الأموال الضخمة والنجوم أصحاب العقود الخيالية بمقاييس الكرة السعودية، بل بتوفر إدارة متمكنة تعرف ماذا تريد أن تفعل وتضع الاسترتيجية المناسبة وتحسن اختيار ذراعها الأول وهو الجهاز الفني القدير بقيادة التونسي فتحي الجبال الذي يعتبر عميد مدربي دوري زين باستمراره لست سنوات متواصلة استطاع خلالها أن يصنع فريقا متجانسا لا وجود فيه للنجم الأوحد الذي يهيمن على أداء الفريق ويجعل من نفسه أسطورة.

تألق الفريق هذا الموسم وابتعاد أندية عريقة عن المراكز الأربعة الأولى مثل الأهلي والاتحاد وهما صاحبا الصولات والجولات والتاريخ البطولى يجعلنا نؤكد بأن مقاعد الكبار قد تشهد حركة تغيير في شاغريها وقد يكون الفتح في هذا الموسم أحدهم.

هذا الفريق مرشح قوي إلى أن يستمر في المنافسة حال سلمت عناصره من شر الإصابات، خصوصا أنه من الواضح أن دكة الاحتياط لديه ليست في مستوى الفريق الأساسي وهذا في اعتقادي ما سيسعى إلى تقويته مدرب الفريق خلال الموسم القادم، خصوصا إذا ما تأهل الفتح للمشاركة في دوري أبطال آسيا وهو قريب جدا من ذلك.

عناوين أخيرة:

الأحد القادم يدخل الاتحاد لقاءه مع الهلال في أرض شرائع مكة وهو أمام الفرصة الأخيرة للعودة إلى المنافسة على الدوري، إلا أن كلاسيكو الكرة السعودية الذي سيجمعهما، لم يعد كما هو حاله في السنوات السابقة، حيث أصبح النمر كهلا وحوله مسيسون لا يعرفون ماذا يصنعون به.

إذا ما تخلى الأهلي عن قطبي هجومه الناري فيكتور والحوسني لمجرد انخفاض مستواهما، فستكون الغلطة التي تقصم ظهر الفريق ثم يعود الفريق من جديد للبحث عن تعاقدات قد يصيبها الفشل كثيرا حتى يصلوا لمبتغاهم.

لا تزال أخطاء التحكيم تعيد توزيع نقاط المباريات وتحرم أندية من فوز كانت قريبة منه وآخرها لقاء الرائد بالاتحاد الذي شهد احتساب ضربة جزاء للاتحاد وهدفا آخر من تسلل فاضح أجمع على عدم صحته خبراء التحكيم وتسبب في تعادل غير عادل.

المنتخب السعودي المشارك في بطولة غرب آسيا ضم أسماء لم تلعب الكرة منذ مدة طويلة إما بسبب الإصابات أو الركن على دكة الاحتياط، فما هو الداعي للمشاركة من الأساس إذا كان هؤلاء من سيمثلنا، وكفاية فضائح.