قابل الكثير من المسلمين في المدينة المنورة الذين أسرتهم الأجواء الروحانية في المسجد النبوي الشريف لاسيما في شهر رمضان المبارك، تكليف الدكتور خالد بن علي الغامدي بإمامة المصلين في صلاة التروايح بالمسجد النبوي الشريف باستحسان كبير، خاصة أن الغامدي يمتلك صوتا إيمانيا ظل يصدح في أرجاء المسجد النبوي الشريف منذ بداية شهر رمضان المبارك، آسرا قلوب ملايين المصلين.
إنه إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ خالد بن علي بن عبدان الغامدي الذي عرفه المسلمون لأول مرة في عام 1429، حينما أم المصلين في المسجد الحرام بمكة المكرمة لأول مرة واستمر على ذلك حتى الآن، فيما تم تكليفه مؤخرا بالمشاركة في الإمامة في المسجد النبوي الشريف خلال شهر رمضان المبارك.
الغامدي تعمق المسلمون في معرفة الذي يمثل الجيل الأقرب إلى متغيرات هذا العصر، وتبلور هذا جيدا في نوعية وانتقائية خطبه المنبرية منذ أن كان إماما في عدد من الجوامع، إذ ركز خلال خطبه على الشأن الاجتماعي لحياة المسلمين، ومركزا بشكل خاص على عنصر الشباب باعتبارهم حجر الزاوية وركن الأساس في بناء الأوطان، فتبنى جملة من الملفات الاجتماعية، بأسلوب اتحدت فيه البلاغة والبراعة في الإلقاء والبساطة في استخدام المفردات التي تخاطب جملة المصلين، فضلا عن دروسه الأسبوعية في المسجد الحرام التي يتناول فيها تفسير القران الكريم والسيرة المطهرة.
الغامدي من مواليد مكة المكرمة عام 1388، درس المرحلة الابتدائية بإحدى مدارس مكة المكرمة ودرس المرحلتين المتوسطة والثانوية بالمعهد العلمي بمكة المكرمة، ثم التحق بجامة أم القرى وحصل على درجة البكالوريوس في قسم الكتاب والسنة من كلية الدعوة وأصول الدين ، كما حصل على الماجستير من نفس الكلية ومن قسم القراءات عام 1421 ، ثم حصل على درجة الدكتوراه في التفسير من نفس الجامعة.
وفي عام 1423 عين بتوجيه وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد إماماً لمسجد الخيف إلى أن عُين إماما للحرم المكي كما عمل رئيسا لقسم القراءات بجامعة أم القرى ويعمل حاليا وكيلا لكلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى، فيما عين إماماً للحرم المكي عام 1428، وباشر الإمامة غرّة عام 1429 .