من فضل الله سبحانه وتعالى علينا وعلى المسلمين أن ضاعف الأجور في هذا الشهر المبارك، نسأل الله ألا يحرمنا فيه الأجر والثواب. وقد بدا لي أن أضع بعض الأفكار التي كنت طبقت بعضها، فأحببت مشاركتكم في هذا حتى تتسع دائرة الفائدة، وتجتمع عقولكم النيرة على ابتكار بعض الأفكار.

فمن الأفكار التي لمست فائدتها:

1- غريب القرآن في رمضان.

أقوم بشرح مفردة من مفردات غريب القرآن كل يوم، قبل إقامة صلاة العشاء بدقائق تصل في أطولها لعشر دقائق، وربما تقل عن ذلك، فلا ينقضي الشهر إلا وقد سمع الناس معاني ثلاثين مفردة من غريب القرآن بمشتقاتها، ومواردها في كتاب الله.

2- مسابقة قرآنية.

ولها صور والتي أختارها استخراج سؤال مناسب من الجزء الموافق لليوم، فاليوم الأول يوضع سؤال جوابه من الجزء الأول من القرآن، واليوم الثاني من الجزء الثاني وهكذا، وهدفها ربط الناس بالقرآن طيلة رمضان بشكل مركز، فيرتبط اليوم في ذهن أحدهم بالجزء وبالسؤال الذي سيطرح عليه مساءً. ويكون لهذه المسابقة جوائز مناسبة تدفع للمشاركة على أن يطرح السؤال بعد المغرب، وتسلم الإجابة قبل صلاة العشاء، فينشغل المعنيون بالجواب بين المغرب والعشاء بكتاب الله وتفسيره، وفي ذلك فوائد لا تخفى، علمية وغيرها.

3- درس علمي عن (تدبر القرآن).

تكون مدته عشرين دقيقة بعد صلاة العصر، ويكون مرتين في الأسبوع، أي ثمانية دروس في الشهر، تكون عن قواعد تدبر القرآن وتطبيق عليها يناسب أفهام جمهور المستمعين، وفي هذا تثوير لعقول الناس للتدبر في شهر رمضان، ويوزع عليهم نموذج:

اكتب عشر فوائد من تدبرك للجزء(....) من القرآن الكريم، وكيف ظهرت لك الفائدة.

وتوضع في أماكنها المناسبة في المسجد ضمن لوحات (خذ نسختك) والقارئ يأخذها ويكتب الفوائد التي ظهرت له من تدبره، ويمكن النقاش حول هذه الفوائد مع إمام المسجد إن أشكل على القارئ شيء.

4- إحياء فكرة: (اقرأ التفسير بلغتك).

وهذه تكون للمسلمين الذين لا يحسنون العربية، فيحضر لهم الإمام معاني القرآن مترجمة بلغاتهم، ويحثهم على القراءة في رمضان، ويتابع معهم بطريقة مناسبة لحالهم. وقد قام الإخوة في مكاتب دعوة الجاليات بعمل صندوق به معاني القرآن بسبع لغات من اللغات الحية للجاليات المسلمة في السعودية، والفكرة يمكن تطبيقها بطريقة مناسبة في أي مكان يكون به كثافة لهؤلاء المسلمين.