تزايدت أعداد المواطنين الأميركيين الذين يعتقدون أن رئيسهم باراك أوباما مسلم رغم تأكيده مراراً على مسيحيته. وكشف استطلاع حديث للرأي أجراه معهد بوي خلال شهري مايو ويونيو الماضيين ونشرت نتائجه أول من أمس عن زيادة ملحوظة في عدد من يناصرون هذا الرأي، مشيراً إلى أن 17% من حوالي 3 آلاف ناخب أكدوا أن أوباما مسلم، أي بزيادة 5% عن استطلاع مماثل أجري عام 2008. وفي صفوف الجمهوريين المحافظين، ترتفع النسبة إلى 34%، أي بزيادة قدرها 18% عن نفس الفترة.

وأثارت نتائج الاستطلاع قلق بعض زعماء المسلمين الأميركيين، حيث أكد مدير مكتب واشنطن في مجلس الشؤون الإسلامية العامة حارس تارين أن هذه الأرقام تؤكد وجود "ألاعيب سياسية وأشخاص يسعون إلى اللعب على عنصر الخوف في الولايات المتحدة". وقال "آمل ألا يرد أوباما على تلك الأقوال بأنه ليس مسلماً، لأن من شأن ذلك أن يعزِّز الفكرة القائلة بأن الإسلام قد يستعمل حجة تضليلية". موضحاً أن الشبان المسلمين "الذين يطمحون في أن يتم انتخابهم مستقبلاً في بلادهم يرون أن ذلك يقنعهم بأنهم مهمشون"، معرباً عن خوفه من استخدام هذه الإشاعة للانقضاض على المسلمين. وكانت مساعدة وزيرة الخارجية هوما عبدين قد عانت من إشاعة مماثلة عندما اتهمتها المرشحة السابقة للفوز بترشيح الحزب الجمهوري ميشال باكمن بأنها على صلة بالإخوان المسلمين وأنها تتآمر للتأثير على السياسة الأميركية، مما دفع السيناتور جون ماكين إلى الدفاع عنها في خطاب ألقاه في الكونجرس الأسبوع الماضي. وفيما يتعلق بالمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية ميت رومني فقد أظهر الاستطلاع أن 60% أكدوا أنه من طائفة المورمون التي لم يتول أحد منها منصب الرئيس بالولايات المتحدة من قبل. ورغم ذلك فقد خلص الاستطلاع إلى أن المعتقدات الدينية للمرشحين أوباما ورومني ليس لها تأثير يُذكر على انتخابات الرئاسة التي ستجري في نوفمبر القادم.