المسؤول المخلص لا يخشى الإعلام قديمه والجديد.. ولا يخشى الصحفي بكاميرا قديمة أو حديثة.
يسعى بعض المسؤولين ممن تُنتقد مؤسساتهم أو نتاجها على وسائل الإعلام، إلى إسكات أصوات الإعلام بشتى الطرق.. لكن المشكلة أنهم يعيشون في عصر الإعلام القديم ولم يدركوا وصول "الإعلام الجديد" الذي لا يعترف بالطرق الرسمية للنشر بل يستخدم الفوضى والعشوائية وشتى الطرق في نشر ما يريد وانتقاد من يريد.
لم يدرك المسؤولون أن "الإعلام الجديد"؛ ربما يكون مقطع "فيديو"، أو صورة مواطن لا يعي أساسيات الإعلام ولم يلتق إعلامياً في حياته، فيرسلها لصديقٍ لتطير بها وسائل الاتصال الحديث والإعلام الجديد، فتنتشر أضعاف عدد الصحف الورقية، وتصل إلى الجميع حتى الذين لا يتابعون الإعلام القديم، ثم يعلق عليها الإعلام القديم وينشر تفاصيلها.
وزارة الثقافة والإعلام تقول إنها الضابط الحقيقي لإيقاع الإعلام الجديد، إلا أنها لم تمارس شيئا من ذلك إلا ترخيصها للصحف الإلكترونية.. رغم أنها تمتلك اللوائح المنظمة لذلك.. وكانت خطوة الترخيص نواة لتنفيذها إلا أننا لم نسمع عن صحيفة عوقبت حسب اللوائح والعقوبات..!
قبل أيام حُجبت صحيفة "عرعر اليوم" الإلكترونية، دون أي لفت نظر لإدارتها ودون إيقاع أي عقوبات عليها إن كانت مخطئة، وإلا لماذا الحجب؟.. وهنا علامة استفهام كبيرة عن تعامل وزارة الإعلام مع "الإعلام الجديد"، وهي التي أسست له إدارةً قبل عامين.
(بين قوسين)
مع علمي وعلم الجميع أن الحجب لم يعد مانعاً من وصول المتصفح إلى ما يريد.. إلا أني أتساءل:
لماذا لا يكتب سبب حجب كل موقع إذا كان حجبه نظامياً وقانونياً؟