من اليمن إلى العراق إلى مالي، تبدو بصمات القاعدة واضحة في كل ما جرى ويجري.

بصراحة أعلن التنظيم أنه أعدم مهندسا فرنسيا يبلغ من العمر 78 عاما يعمل في منظمة إنسانية، من دون أن يقنعنا بالأسباب التي أدت إلى إعدامه.

وحوّل تنظيم القاعدة اليمن إلى بؤرة للإرهاب مستفيدا من تدهور الأوضاع الأمنية نتيجة الحرب السادسة وتداعياتها وإطلالة الحرب السابعة برأسها، رغم نفي الرئيس اليمني لحدوثها، والتناحر بين السلطة المركزية في صنعاء والداعين إلى انفصال الجنوب.

وفي بغداد التي كان الضحايا الأبرياء وما زالوا وقود الحرب الأمريكية على هذا البلد منذ سبع سنوات، خاض تنظيم القاعدة حربا لم تكن موجهة إلى الاحتلال بقدر ما كانت موجهة ضد أبناء البلد.

لا يمكننا اتهام القاعدة بعملية التفجير التي استهدفت بالأمس قناة العربية، طالما أن التنظيم لم يعلن مسؤوليته عنها، ونعلم علم اليقين أن أية جهة لن تعلن المسؤولية لأن هذا العمل لا يشرف منفذيه أيا كانوا.