أحترم وأقدر المهندس محمد الفايز كثيرا، ولا أظن أن نقد محب لشخصه سيغضب رجلا راقيا ومميزا كمثله، لكن ما يحدث في الأوساط الاتحادية يستدعي فتح الأوراق والحديث بشفافية، أجزم أن المهندس أول من يرحب بها.
ما يحدث في أوساط عميد الأندية السعودية لا تقبله حتى جماهير الأندية المنافسة، فهناك سوء تعامل إداري واضح، يستطيع كثير من الجماهير إثباته، فالنادي يمر بأزمة مالية، وهذا ليس بجديد فحتى قبل أن يستلم الفايز زمام الأمور، كان صوت الأزمة المالية لا يعلى عليه في النادي، لكن الجديد هو صبر بعض اللاعبين المخلصين على ناديهم، تقديرا لما يمر بخزانته الخاوية إلا من وعود لم تنضب بعد، لكن الاتحاد فاجأهم - عذرا بل صفعهم - بشرائه عقد لاعب في ناد منافس بمبلغ كبير جدا، دون أن يكترث بمقدمات عقود لاعبيه الصابرين.
كان الغضب يكاد يقتل صاحبي الاتحادي حنقا على هزيمة فريقه أمام منافسه التقليدي الأهلي، فسألته وكان ممن صوت قبل أربعة أشهر للمهندس محمد الفايز: ما هي خبرة المهندس بالإدارة الرياضية؟، لم يجبني، فعدت لأسأله مرة أخرى: هل سبق وأن عمل في النادي؟، أجابني بحسرة بل رئيس من غير الوسط الرياضي.
* رشاوى بدوري زين!
ما نشرته إحدى الصحف المصرح لها من وزارة الاعلام حول قضية رشوة رئيس ناد للاعب فريق منافس، يجب ألا يمر مرور الكرام، فهنا تلميح إلى أن الفساد يلوث وسطنا الرياضي، وعلى المسؤولين في رياضتنا الوقوف بشدة أمام الفاسدين مهما كانت الأسماء، ولنا بعقوبات الاتحاد الإيطالي لكرة القدم مثال ممتاز، نستطيع الاستفادة منه، ولعل التصريح يفتح ملفات وضعت على الرف طويلا - قلت لعل -!.