اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان النظام السوري بأنه وضع عدة مناطق في شمال سورية "في عهدة" حزب العمال الكردستاني، وحذر من أن تركيا يمكنها ممارسة حقها في ملاحقة المتمردين الأكراد الأتراك داخل سورية في حال الضرورة. وقال قبيل سفره إلى لندن إن الرئيس السوري بشار الأسد وأفراد دائرته المقربة يوشكون على ترك السلطة، وإنه يجري الاستعداد "لعهد جديد" هناك. وقال إردوغان في مقابلة مع قناة كانال-24 "في هذه اللحظة نظام الأسد متركز في دمشق ومحشور هناك وفي جزء من منطقة اللاذقية أيضا. في الشمال وضع خمس محافظات بعهدة الأكراد، المنظمة الأرهابية"، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني. وأضاف أن "هؤلاء يحاولون الآن إيجاد وضع يتفق مع مصالحهم عبر رفع صور زعيم المنظمة الإرهابية الانفصالية"، في إشارة إلى عبدالله أوجلان المعتقل في تركيا.

وردا على سؤال عن إمكانية أن تستخدم تركيا حقها في مطاردة المتمردين في حال الضرورة داخل الأراضي السورية إذا قاموا بعمل ما في تركيا، قال إردوغان "إنه أمر غير قابل للنقاش، هذا أكيد، هذه هي المهمة وهذا ما يجب أن نفعله". وأضاف أن "هذا في نهاية المطاف جزء من تغيير قواعدنا للاشتباك" للجيش التركي حيال سورية.

وكانت تركيا أعلنت تعديل هذه القواعد بعدما أسقط الدفاع الجوي السوري طائرة قتالية تابعة لها قبالة السواحل السورية. وقال إردوغان "هذا ما نفعله أصلا وما نواصل القيام به في العراق. إذا قمنا بشن ضربات جوية على مناطق الإرهابيين من حين لآخر فإن الأمر يتعلق بإجراءات اتخذت لضرورة الدفاع". وأكد رئيس الوزراء التركي أن أنقرة تعتبر أن نشر دمشق لحزب العمال الكردستاني أو فرعه السوري حزب الاتحاد الديموقراطي قرب الحدود التركية خطوة "موجهة ضد" تركيا. وأضاف "سيكون هناك بالتأكيد رد من جانبنا على هذا الموقف".