توقعت مصادر رسمية يمنية، أن يصل إلى صنعاء الأسبوع المقبل مبعوث للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، لاحتواء الأزمة الناتجة عن إعلان صنعاء الكشف عن خلية تجسس إيرانية تعمل في اليمن منذ سبع سنوات.
وذكرت مصادر مطلعة أن المبعوث الإيراني، سيناقش خلفيات الأزمة وتداعياتها واحتواء آثارها على العلاقات بين البلدين، خاصة وأن صنعاء جددت هجومها على طهران، ورفعت من سقف الضغوط عليها، من أجل وقف تدخلها في الشؤون الداخلية للبلاد.
وأشارت مصادر قضائية أن أعضاء خلية التجسس الإيرانية تخضع حاليا للتحقيقات، تمهيدا لإحالتهم إلى القضاء لقول كلمته.
وسبق لصنعاء أن أجرت محاكمات لعدد من المتورطين بالتخابر لصالح إيران وقضت بحبسهم ، إلا أنه تم الإفراج عنهم في وقت لاحق.
على صعيد آخر تزايدت المخاوف من تجدد المعارك بين قوات الجيش وعناصر تنظيم "القاعدة" في أبين، بعد مضي أكثر من شهرين على طرد التنظيم من المناطق التي كان يسيطر عليها في أبين وشبوة، جنوبي البلاد.
وأعلنت مصادر أمنية رسمية أن خمسة على الأقل من مسلحي تنظيم "القاعدة" قتلوا في غارات جوية شنتها الطائرات الحربية على مواقعهم في محافظة أبين، وتركزت على منطقة المحفد التي انسحب إليها المسلحون، بعد طردهم من مدينتي زنجبار وجعار القريبة منها، وسيطرة الجيش عليهما منذ شهرين.
سياسيا، فاجأ الرئيس السابق علي عبدالله صالح، خصومه بتوجيه تهنئة إلى نجله أحمد، قائد الحرس الجمهوري بمناسبة بلوغه 40 عاما، وهي الخطوة التي أثارت الكثير من التفسيرات والتكهنات حول دلالة ورمزية الخطوة، وما إذا كانت لها علاقة باحتمال تقديم نجله لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، المقرر إجراؤها عقب الانتهاء من المرحلة الانتقالية المحددة بعامين بموجب المبادرة الخليجية.