البحث عن المتعففين الذين "لا يسألون الناس إلحافاً" والذين تحول عزة أنفسهم وكرامتهم دون طلب المساعدة؛ كان التوجيه الذي خرج به اللقاء الرابع للمجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية بمنطقة تبوك وضمن أجندة الاحتفالية السنوية ليوم البر، برئاسة أمير منطقة تبوك رئيس مجلس إدارة جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية رئيس المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية العاملة بالمنطقة الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز.
ووجه أمير تبوك الجمعيات الخيرية بالبحث عن أصحاب الحالات المتعففة من الذين لا يسألون الناس إلحافاً والعمل على تقديم المساعدات المعيشية والعينية العاجلة لهذه الفئة، خلال اجتماع سموه برؤساء مجالس إدارات الجمعيات الخيرية العاملة بالمنطقة، في ديوان الإمارة أول من أمس.
وأكد أمير تبوك على أن تتبنى الجمعيات مشروعاً خيرياً إنسانياً جديداً يحتضن رعاية المتعففين أسراً وأفراداً بمجتمع منطقة تبوك، حيث أعرب سموه عن تبنيه لهذا المشروع الخيري والبدء في تفعيله من خلال رئاسته لمجلس إدارة جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية بتبوك، وقد قام سموه بتوجيه القائمين على العمل الخيري بالجمعية بعمل دراسة ميدانية شاملة ومستفيضة وإيجاد حلول جذرية وخطوات إجرائية عاجلة من شأنها وضع المشروع على أرض الواقع لمساعدة هذه الأسر وقبل ذلك الوصول إليها.
وكان من ضمن هذه الإجراءات التي وجه سموه بتنفيذها: تقسيم مدينة تبوك إلى سبعة قطاعات عمل، والاستعانة بعدد من مناديب الأحياء المتعاونين مع إدارة الجمعية للبحث عن الأسر المتعففة، وعمل حصر شامل وسريع لأصحاب هذه الحالات وتقصي أحوالهم الاجتماعية والمعيشية، والتأكد من أن تلك الأسر لم يسبق لها الحصول على أي مساعدات من الجمعيات الخيرية الأخرى أو الضمان الاجتماعي، وتقديم عرض مُفصل عما تم اتخاذه يتضمن بيانات هذه الأسر وكيفية الوصل إليهم.