عاش أهالي حي الرابية بمدينة بريدة أول من أمس، موجة من انقطاعات الكهرباء استمرت لعدة ساعات مما دفع بعضهم للذهاب إلى أقاربهم في الأحياء التي لا تتعرض لانقطاعات التيار الكهربائي هرباً من موجة الحر الشديدة.
وامتدت انقطاعات الكهرباء إلى مركز قبة، واستمرت منذ الساعة الواحدة ظهراً إلى الساعة الثانية فجراَ وتزامن ذلك مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة وموجة الغبار التي اجتاحت المركز، مما دفع الأهالي إلى اللجوء بأسرهم إلى سياراتهم الخاصة هرباً من حرارة الجو وموجة الغبار، حيث أصبحت مكيفات السيارات الملاذ الوحيد، بل إن البعض تناولوا وجبة الإفطار داخل مركباتهم.
وأوضح المواطن محمد الجويدي، أن انقطاع التيار الكهربائي بهذه المدة الطويلة تسبب في اتلاف كثير من المواد الغذائية واللحوم التي يتم تخزينها في الثلاجات في المنازل، مشيراً إلى أن الكثير من المواطنين يقومون بتوفير ما تحتاجه الأسرة طيلة شهر رمضان المبارك. وطالب كهرباء المنطقة بضرورة عدم تكرار مثل هذه الانقطاعات التي تسبب أضرارا مادية كبيرة، مثمناً في الوقت نفسه التجاوب السريع والرد على اتصالات أهالي المركز من قبل مدير كهرباء المنطقة أثناء انقطاع التيار، والذي كان له الأثر الطيب على نفوس مواطني المركز. وقال المواطن فهد الجوهر: ندرك أهمية الجهود التي تبذلها شركة الكهرباء في المنطقة لخدمة المواطن، ولكننا نتمنى تلافي مثل هذه الأعطال التي تثير غضب الأهالي، خاصة أننا في شهر الصيام.
من جانبه، أوضح مدير كهرباء منطقة القصيم المهندس علي التركي في اتصال مع " الوطن "، أن العطل الذي تسبب في انقطاع الكهرباء عن مركز قبة في مصدر التغذية المؤدي لمركز قبة، مشيراً إلى أن هناك فريق عمل تم تكليفه من قبل كهرباء المنطقة وبمتابعة منه شخصياً للوقوف على مصدر الانقطاع وإعادة الكهرباء للمركز. وقال إنه تمت إعادة الكهرباء في بعض الأحياء في الساعة الثامنة مساء ليتمكن المواطنون من أداء صلاة التراويح في المساجد التي أعيدت إليها الكهرباء، مقدماً اعتذاره للأهالي لهذا العطل الخارج عن الإرادة ومثمناً تفهمهم للأعطال من خلال ما ورده من اتصالات. ونوه إلى أن شركة الكهرباء ستقوم خلال الأشهر القادمة بإنشاء محطة دعم بين مركزي قبة وبالورود دعماً لكهرباء قبة، داعيا أهالي المركز للمساعدة في تخفيف الأحمال من خلال الاقتصاد في استعمال الكهرباء واقتصار استعمالها على الأشياء الضرورية في المنزل.