رغم زيادة الإقبال على ماء زمزم في شهر رمضان الكريم وحرص المسلمين والأسر السعودية خصوصا على تزويد سفر إفطارهم به، إلا أن مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لسقيا زمزم، لبى الطلب المتزايد على مياه زمزم من خلال نقاط البيع بموقع المشروع. وأوضح المتحدث الرسمي باسم شركة المياه الوطنية المشغل الرسمي لمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم المهندس خالد المصيبيح، لـ "الوطن" أن المشروع يعمل بكامل طاقته الإنتاجية عبر 42 نقطة توزيع آلية على مدار الساعة. وأشار إلى أن الاستعدادات لتلبية الطلبات بدأت قبل رمضان، في كافة مرافق المشروع بما يحتويه من مصنع التعبئة، مبينا أن المشروع يحتوي كذلك على مستودع آلي مركزي لتخزين وتوزيع العبوات المنتجة.
وأفاد بأنه يتم تخزين وجلب العبوات آلياً من خطوط الإنتاج بمصنع التعبئة عبر سيور ناقلة آلية تصل بين خطوط الإنتاج والجسر الناقل الذي يصل بدوره بين مصنع التعبئة والمستودع المركزي وتستخدم فيه أحدث أنظمة التخزين العالمية المعروفة باسم التخزين الآلي والاسترجاع الآلي (AS/RS) .
وبين أن العبوات المنقولة تدخل عبر الجسر الناقل إلى المستودع المركزي بواسطة رافعات رأسية حمولة كل منها 2000 كيلوجرام تُخزن في أماكن محددة ويُتحكم فيها وتدار عن طريق برنامج تخزين متطور يتم من خلاله التخزين حسب تاريخ الإنتاج وخط الإنتاج.
وأضاف أنه يلي ذلك مرحلة نقل العبوات المخزنة من مبنى المستودع إلى نظم التوزيع الأوتوماتيكية عن طريق الرافعات الرأسية لتوضع العبوات على سيور ناقلة تنقلها إلى 42 نقطة توزيع آلية. ولفت إلى أن المشروع سيقدم خدماته على مدار الساعة، حيث يوفر المخزن الإستراتيجي للمشروع طاقة تخزينية تزيد على 1.5مليون عبوة، ملمحا إلى زيادة أعداد الموظفين السعوديين في نقاط البيع ونقاط التوزيع بما نسبته 100% من العدد التشغيلي المعتاد في خارج أوقات الموسم.
وأضاف أنه تم توفير كافة الخدمات اللازمة من لوحات إرشادية وتنظيم لمـواقف الـسيارات وزيادة عربات التحميل بما يضمن تقديم الخدمة للعملاء بيسر وسهولة. وأفاد أنه تم توفير مواقع دائمة ومخصصة لتغليف العبوات في موقع المشروع بطريقة آمنة، وذلك وفق المواصفات المعتمدة باستخدام الحقائب البلاستيكية والكرتون، مطبقاً عليها شعار"مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم" لتسهيل عملية نقل العبوات للمعتمرين والحجاج.
وألمح إلى وجود تنسيق مع الجهات الرسمية ذات العلاقة لمتابعة منع الظواهر السلبية الناتجة عن بيع عبوات مياه زمزم في الـطرقات وتـحت أشعة الشمس، مما يعرضها للتلف ويؤثر على خصائص المياه.
يذكر أن مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لسقيا زمزم والذي تعمل على تشغيله شركة المياه الوطنية أحد المشاريع التنموية الهامة لخدمة الإسلام والمسلمين، حيث يقع بكدي في مكة المكرمة.
وتم تدشينه خلال شهر رمضان عام 1431 على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الخاصة وبتكلفة قدرت بـ 700 مليون ريال. وكل الخدمات التي تقدم ضمن "مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم" هي جزء من المشروع الوقفي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، وأن عائدات المشروع المالية تصرف على المشروع نفسه.