لم تكن تحضيرات النصر للموسم الكروي الجديد استثنائية، لكنها بدت باعثة على التفاؤل، حيث جهزت الإدارة فريقها في معسكر خارجي أقيم في مدينة برشلونة الإسبانية واستمر نحو الشهر، خاض الفريق خلاله بعض المواجهات الودية مع فرق ليست قوية، كان أكثرها تمرساً منتخب كاتالونيا.
وأشرف مدرب النصر، الكولومبي فرانشيسكو ماتورنا ومساعده المنضم حديثاً للجهاز الفني اليخاندروا على تحضيرات الفريق، وركزا طوال فترة المعسكر على رفع المخزون اللياقي للاعبين بالجري لمسافات طويلة داخل الغابات صباحاً ومساء تحضيراً للمنافسات الرسمية التي تحتاج نفساً طويلاً، وفريقا جاهزاً منذ البداية.
رباعي أجنبي جديد
سعت إدارة النصر إلى التعاقد مع رباعي أجنبي جديد، وفق التطلعات الصفراء، وكان من بين هذا الرباعي ثلاثي دولي، هم الإكوادوري جيمي ايوفي الذي يلعب في خط الهجوم، والمصري حسني عبدربه أحد أعمدة المنتخب المصري ويلعب في منطقة الوسط المتأخر، والأوزبكي شوكت، إضافة للأرجنتيني مانسو وهو صانع ألعاب شهير في أميركا الجنوبية. وقد أصر ماتورانا على التعاقد معه، وكان له دور مؤثر في إقناعه بالتوقيع للفريق.
صفقات محلية
نجح مسيرو البيت النصراوي في التعاقد مع عنصرين محليين هذا الموسم، وكانت أولى صفقاتهم هذا الموسم مع لاعب نجران عوض خميس الذي يجيد اللعب في أكثر من مركز في خط الوسط والطرف الأيمن، أما ثانية الصفقات فكانت مدوية وتمثلت بالتعاقد مع المخضرم عبده عطيف الذي التحق بالفريق بعد فترة قصيرة مع الاتحاد، عاد بعدها إلى الرياض لعدم توصله إلى صيغة لتمديد عقده مع الاتحاديين، وحظي هذان اللاعبان بتفاعل جماهيري معهما لما يحملانه من فائدة فنية متوقعة للفريق النصراوي.
كما استغنى المدرب الكولومبي ماتورانا قبل انطلاقة المعسكر الخارجي عن كميل الوباري وعدنان فلاتة وعبدالعزيز فلاتة، لأنه رأى أنهم لن يقدموا أي فائدة فنية للفريق. كما ينوي الاستغناء عن المهاجم ريان بلال لعدم قناعته به حتى الآن، مما يدفع إدارة النصر للتفكير في إعارته حتى نهاية الموسم إلى أحد الأندية بعد أن تراجع أداؤه الفني في السنة الماضية بشكل كبير.
كما طالب ماتورانا بإبعاد المحور الدولي السابق خالد عزيز لعدم التزامه بتسليم جوازه قبل سفر الفريق إلى المعسكر الخارجي، وطلب من الجهاز الإداري إبعاده نهائياً وعدم السماح بعودته مرة أخرى لتمثيل الفريق.
لاعبون جدد
في المقابل، ضم ماتورانا لبعثة الفريق في المعسكر الخارجي عدداً من اللاعبين صغار السن الذين يلعبون في الفريق الأولمبي، وعلى رأسهم مصعب العتيبي وعبدالعزيز الذيابي وفهد الرشيدي وفهد اليامي بغية تعوديهم، في إشارة واضحة إلى احتمالية كبيرة للاستعانة بهم في المستقبل إذا أتيحت لهم الفرصة للمشاركة مع الفريق الأول. وكان المدرب النصراوي يرغب في تعويدهم على معسكرات الفريق الأول ليكونوا جاهزين متى سمحت الظروف بمشاركتهم مع الفريق الأول والاعتماد عليهم.
متابعة
تابع رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي استعدادات فريقه للموسم الجديد عن قرب، حيث تواجد ثلاثة أيام في المعسكر الخارجي، وتابع أحد اللقاءات الودية، ووقف لتذليل الصعاب التي تواجه الفريق النصراوي في المعسكر الخارجي. ومع أول حصة تدريبية للفريق بعد عودته إلى الرياض كان الأمير فيصل أول الحاضرين للتدريبات، واجتمع مع الجهاز الفني بحضور نائبه فهد المشيقح للاستماع إلى آخر الاستعدادات لمنافسات الموسم الجديد. كما تلقى الجهاز الإداري أثناء تواجده في برشلونة اتصالاً من الأمير منصور بن سعود عضو هيئة أعضاء الشرف للاطمئنان على سير المعسكر واستعدادات الفريق.