حذر أخصائي الطب بمستشفى الملك فهد التعليمي بالخبر الدكتور سعد الشهراني من تناول الوجبات الدسمة في السحور؛ لما لها من أثر سلبي في رفع نسبة السكر في الدم، والذي يبدأ بعد مضي وقت على الصيام بالانخفاض، مما يسبب الصداع. وقال إن "خلايا المخ بحاجة إلى أكسجين يصل إليها محمولاً بالهيموجلوبين، إضافة إلى أنها بحاجة إلى الجليكوز، وما يحدث خلال شهر رمضان، هو أن مستوى السكر ينخفض في الدم بشكل لم يتأقلم عليه الجسم بعد، وهذا يسبب صداع ما قبل الإفطار، والذي يشتد في الساعات القليلة قبل المغرب مباشرة". ويضيف الدكتور الشهراني أن صداع ما بعد الإفطار سببه الرئيسي تناول كميات كبيرة من الأطعمة، مما ينتج عنه ضخ الدم بشكل أكبر في اتجاه الجهاز الهضمي للتعامل مع حدث الإفطار، وعليه تنقص نسبياً كمية الدم المخصصة للمخ، وهكذا ينقص الأكسجين، والجليكوز المحمل للدماغ فيحدث الصداع. وأشار إلى أن الصداع قد يحدث أيضا لأسباب أخرى منها اختلال مواعيد النوم بالنسبة لبعض الصائمين الذين يقضون ساعات طويلة في السهر، مما يؤثر سلباً على راحة الجسد والمخ، ويسبب نوعاً من الإرهاق الشديد المصحوب بصداع شديد، بالإضافة إلى إرهاق العين الذي ينتج عن متابعة لأحداث على التلفزيون، مما يؤدي أيضاً إلى صداع شديد، وهناك الأعراض الانسحابية للمعتادين على تناول بعض المنبهات كالشاي، والقهوة، والسجائر، وانقطاعهم عنها خلال فترة الصيام وبصورة مفاجئة في اليوم الأول، حيث يسبب ذلك صداع الحاجة لمثل هذه المنبهات بما فيها من مواد مضرة بالأصل للجهاز العصبي. وأوضح الدكتور الشهراني أن "تجنب صداع الصيام ممكن بالالتزام بوجبة السحور خفيفة وغنية غير دسمة، وتجنب السهر والإفراط فيه، والتخلص تدريجيا أو التقليل من المنبهات التي تضر بالجهاز العصبي".