تعتزم سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدم ثماني قرى جنوب الخليل في الضفة الغربية، وتشريد سكانها بحجة أنها منطقة حيوية لتدريبات جيش الاحتلال، فيما تواصلت لليوم الثالث على التوالي منذ بدء شهر رمضان المبارك، اقتحامات الجماعات اليهودية المتطرفة للمسجد الأقصى، إذ قام نحو 30 مستوطناً باقتحام المسجد أمس.
ودانت وزارة الشؤون الخارجية الفلسطينية هذه الجريمة، مؤكدة على أن "هذه القرى الفلسطينية قد بنيت قبل وجود دولة إسرائيل، ويقطنها أكثر من ألفي نسمة، ولا يحق لدولة الاحتلال الاعتداء على هذه القرى وفقاً للقانون الدولي، والقانون الإنساني الدولي، واتفاقيات جنيف الرابعة"، معتبرة أن هذا القرار يأتي" استمراراً للحملة الاستيطانية الهادفة إلى تهويد غالبية الأراضي الفلسطينية المحتلة".
من جهتها قالت "مؤسسة الأقصى" إن ما حدث أمس، وما حدث في الأيام الأخيرة من اقتحامات وتدنيس للمسجد، وما سبقه من تصريحات من أجهزة الاحتلال الإسرائيلي، "ننظر إليها بعين الخطورة، ونؤكد أن الاحتلال لن ينجح بفرض الأمر الواقع في المسجد الأقصى، وجعل الاقتحامات والاعتداءات على الأقصى وكأنها أمر عادي، نؤكد أن المسجد الأقصى حق خالص للمسلمين، وللمسلمين وحدهم، كما نؤكد أن وجود الاحتلال في الأقصى هو وجود احتلال باطل، وهو زائل عما قريب، لكننا نؤكد مرة أخرى أهمية تكثيف شد الرحال وزيادة التواصل اليومي الباكر في المسجد الأقصى المبارك".
من جهة أخرى دعت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.حنان عشراوي الاتحاد الأوروبي إلى إعادة النظر في علاقاته مع إسرائيل باعتبارها السلطة القائمة بالاحتلال، وعدم منحها أفضلية التعامل بسبب انتهاكاتها المتعمدة والمستمرة للاتفاقات الموقعة والمعاهدات الدولية، داعية" الاتحاد الأوروبي إلى التحلي بالإرادة السياسية لمنع إسرائيل من تدمير فرص السلام".