ينتظر أن تحسم الدول الإسلامية ملف تعليق عضوية سورية في منظمة التعاون الإسلامي، في اجتماعين سيتم عقدهما قبل ساعات من قمة مكة الاستثنائية التي دعا لانعقادها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يومي 26 و27 من رمضان. وكان من المقرر أن ينظر الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي الذي سينعقد في جيبوتي في التوصية الخاصة بتعليق عضوية سورية في منظمة التعاون الإسلامي طبقا لمقترح المملكة الذي تقدمت به في هذا الشأن، غير أن الملف سيتم عرضه بحسب معلومات "الوطن" على الاجتماعين اللذين سيتم عقدهما على مستوى كبار المسؤولين في الدول الإسلامية وعلى مستوى وزراء خارجية الدول الإسلامية.

وقالت المصادر إن تسريع البت في تعليق عضوية سورية فرضته التطورات المتلاحقة التي شهدتها الأزمة السورية، ولجوء كل من روسيا والصين إلى استخدام الفيتو المزدوج للمرة الثالثة منذ بدء الأزمة. وأشارت مصادر لـ"الوطن" إلى أن قرار تعليق العضوية يحتاج لثلثي الأصوات للموافقة على تمريره. ولم تخف المصادر توقعاتها من معارضة إيران لمقترح تعليق العضوية استنادا إلى مواقفها الداعمة لنظام بشار الأسد ووقوفها في وجه ثورة الشعب السوري، فيما تبرز توقعات – طبقا للمصادر- أن تكون هناك معارضة من دول إسلامية تدور في فلك الروس والذين يقفون كذلك بوجه كل مشروع حل يسعى لتحقيق آمال وتطلعات الشعب السوري.