أجاز المفتي هاروساني زكريا، أعلى سلطة دينية في ماليزيا، للرياضيين الماليزيين المشاركين في دورة الألعاب الأولمبية التي تنطلق في لندن الجمعة المقبل، عدم الصوم خلال شهر رمضان.
وهي المرة الأولى التي تقام فيها إحدى الدورات الأولمبية الصيفية خلال الشهر المبارك منذ دورة موسكو عام 1980.
واعتبر المفتي زكريا أن الرياضيين الذين سيمثلون ماليزيا يستطيعون تأجيل الصوم إلى ما بعد الألعاب، خصوصا أنهم سيدخلون منافسات لرفع شرف الأمة، وقال في هذا الصدد "إنهم يشاركون في الألعاب من أجل تحقيق المجد لوطنهم وبالتالي يستطعيون الصوم لدى عودتهم إلى ماليزيا".
وأضاف "يقول القرآن إنه في حال كنتم تقومون بأي مهمة، تستطيعون تأجيل الصوم، لكن يتعين عليكم التعويض أيام الصوم لاحقا".
ويتضمن الوفد الماليزي المشارك في الألعاب الأولمبية، 30 رياضيا ورياضية بينهم 11 مسلما.
وكان لسان حال أمين عام اللجنة الأولمبية الماليزية سييه كوك شي مماثلا عندما اعتبر أنه لا يتعين على رياضيي بلاده الصوم خلال الألعاب وقال "المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية هي فرصة العمر بالنسبة إلى هؤلاء الرياضيين ويتعين عليهم بالتالي عدم الصوم ليوم أو يومين من أجل الاحتفاظ بفرصتهم في حصد إحدى الميداليات".
وتقول الرامية نور سورياني محمد تايبي التي تشارك في الألعاب وهي حامل في شهرها الثامن وبالتالي لن تصوم كونها تنتظر مولودا، إنه يتعين على جميع المسلمين أن يحصلوا على سماح بعدم الصوم خلال المنافسات، وقالت في هذا الصدد "الإسلام دين متسامح، إنه ليس دينا يفرض على الناس ما يجب عليهم القيام به، في الواقع عندما نتوجه إلى لندن فإنه ينظر إلينا كمسافرين وبالتالي يسمح لنا ديننا الإسلامي بتأجيل الصوم".