إحصاءات وزارة العدل لعام 1432 تؤكد انخفاض معدل الطلاق بين السعوديين في جميع المناطق، مقارنة بالأعوام الخمسة السابقة إلى نحو 18 في المئة من مجمل حالات الزواج.
خذوها مني بلغة الأرقام السهلة: في عام 1432 كان هناك 145,079 زواجا.. وفي نفس العام أصدرت المحاكم 26,840 صك طلاق!
وزارة العدل تقول إن هذا أمر "كويس".. لكن لا بد لنا من معرفة الأسباب التي كانت تقف خلف ارتفاع النسبة خلال السنوات الماضية؟!
هناك دراسة منشورة قامت بها وزارة الشؤون الاجتماعية وزعت الأسباب على ثلاثة أطراف.. ستة أسباب تتحملها المرأة.. وأربعة أسباب يتحملها الرجل.. وسبب واحد تتحمله أسرة الزوجين، وهو تدخلهم في تفاصيل الحياة الزوجية، وخاصة أسرة الزوجة كما تقول الدراسة..
ما الأسباب التي يتحملها الرجل؟ - (1) سب الزوجة وشتمها وتجاوز ذلك نحو شتم أهلها. (2) عدم التزام الزوج بحقوق الزوجة والأسرة. (3) سهر الزوج خارج المنزل لساعات متأخرة من الليل في الاستراحات. (4) تعاطي الزوج للمسكرات أو المخدرات.
والمعنى المباشر: لا يمكن أن تخرج شكوى المرأة المطلقة، أو المعنّفة، أو المعلّقة التي تبحث عن طلاقها، عن هذه الأسباب الأربعة!
نترك دراسات الشؤون الاجتماعية ونعود لإحصاءات العدل.. هناك انخفاض في نسبة الطلاق في المجتمع السعودي.. حسنا؛ هذا أمر مبهج للغاية.. لكن مع تقديري لوزارة العدل التي تحاول أن تنسب الفضل لنفسها في هذا التقدم، لا يمكن لي أن أصدق أن جهودها هي التي أسهمت في خفض نسبة الطلاق - "الهزيمة يتيمة وللنصر ألف أب" - مؤكدا أن هناك أسبابا أخرى أدت لانخفاض النسبة !.. غدا نلتقي بإذن الله.