يتذكر السعوديون هذا اليوم، حين استيقظوا على المنادي قبل عامين وهو يعلن أن الدكتور غازي عبدالرحمن القصيبي غادر الدنيا. يومها، مر بهم شريط ذكرياتهم مع الأستاذ الجامعي والوزير والسفير ثم الوزير أخيرا، وهي سيرة يحفظها جيل بأكمله، واستحق الراحل لأجلها لقب: معالي الوزراء.

زخرت حياة الدكتور غازي بتجارب عدة، بدءا بالتعليم والتنمية والإدارة وصولا إلى تسلمه حقائب مهمة، كسفير ومفاوض ووزير مرافق، مرورا بالموثق الحصيف لتاريخ أمة في عصر مهم، وصولاً إلى الأديب والشاعر والمجادل؛ وهكذا تحول قبل وفاته إلى أيقونة للعصامية والتفرد، والحياة شديدة الخصوبة والعطاء.

قضى القصيبي في الأحساء سنوات عمره الأولى منذ ولادته عام 1395، فانتقل بعدها إلى البحرين ليدرس فيها مراحله الأولى من التعليم. وتوجه لاحقا إلى جامعة القاهرة لينال ليسانس الحقوق، ثم الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة جنوب كاليفورنيا وصولا إلى الدكتوراه في العلاقات الدولية من جامعة لندن، ثم انطلق إلى التعليم الجامعي، ومنه إلى مناصب عدة... وزيرا لأربع وزارات وسفيرا في دولتين.

توفي غازي القصيبي في مثل هذا اليوم من عام 1431.