مع فرحة الأهداف الثلاثة، وقبلها الأداء المقنع له طوال الـ88 دقيقة، وما بين صدمة الهدفين في الثواني الأخيرة من مباراة الشباب مع نجران، لم يتردد البلجيكي ميشيل برودوم على إظهار حزنه لما ينتظر فريقه بعد فترة توقف يخشى سلبياتها أكثر من فوائدها، وإن كانت الفوائد شبه معدومة على الفرق المتطورة أو المستقرة في مستوياتها الفنية والنتائجية.
من حقك أن تحزن يا برودوم في ظل هذه البرمجة المرهقة للأجهزة الفنية في المقام الأول، والبرمجة التي تعتمد على حشو المباريات دون التشاور مع خبراء في التدريب، وممن يمتلكون التخصص والخبرة لوضع أفضل الحلول الممكنة في تجاوز أزمة التأجيل والتقديم التي أصبحت "ماركة" مسجلة باسم الدوري السعودي، ومن حقك يا برودوم أن تحزن وأنت لا تعلم مواعيد الاستحقاقات التي تنتظر فريقك محلياً خلال الموسم الحالي!، ومن حقك يا برودوم أن تحزن وقرارات انضباطية قد تطال أحد لاعبيك قبل المباراة بساعات حتماً لها انعكاسات غير جيدة على وضعية الفريق النفسية والفنية.
تأييدي لبرودوم لا يعني تمام الرضا على ما ينتهجه مع الفريق الشبابي في هذا الموسم أو على الأقل في مباراة نجران الأخيرة التي تقدم فيها الفريق بثلاثة أهداف إلى أن دخل الوقت بدل الضائع من المباراة وسجل نجران هدفين سريعين، حتماً هدفان في غضون دقيقة أو دقيقتين لا يمكن تجاوزهما وهذا ما تطرق له المدرب في مؤتمره الصحفي، ولكن يبقى السؤال الأهم أمام برودوم إلى متى يجد لاعبو الفرق المنافسة الطريق ممهداً في الوصول لمرمى وليد عبدالله؟ أم أن 22 هدفا في شباك الليث من أصل 14 مباراة لا يقلق برودوم ولا يجعله حزينا؟.