أعلم أنني أحاول "أحياناً" الكتابة بسخرية، فأظهر "ظريفاً" قليلاً، وثقيل الدم (مرات)، وهذا الأمر نسبي من شخص لآخر، يعتمد على الأحكام المسبقة، وزاوية القراءة، وماهية التعاطي. هذه المرة جئت لكم بخبر ظريف بالفطرة، لا يحتاج الكثير من الـ"تهكم" والإسهاب، ولكن هل تصدقونه؟ شخصياً؛ ليس تماماً!

الخبر يقول: "فازت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بجائزة (سفير الأسفلت المطاطي) التي تمنحها "جمعية الأسفلت المطاطي" في ميونخ بعد اختيار الهيئة كأول جهة في منطقة الخليج العربي تستعمل هذا النوع من الأسفلت Rubber Asphalt في مشروعها لتطوير طريق الملك عبدالله".

قرأت الخبر "المطاطي"، وخرجت بسيارتي "أتمطمط" على طرقات الرياض، فلم أجد سوى "مطمطة" الحفريات، وشيئا من "مطمطة" الزحمات، وشعبا "ممطط" و"متمرمط" بين المخارج والتحويلات، قررت ألا "أمطط" فكري، أو "أتمطمط" في الشوارع كثيراً، ورحلت إلى فضاء "مطاط" آخر، وسألت نفسي - الأمارة بسوء أحياناً - هل هناك جمعية للأسفلت غير المطاطي، وهل توجد جمعية في مقديشو لـ"المطبات" المضطهدات، ولمَ لا تستخدم بقية الجهات في الخليج العربي أسلوب "المطمطة" في الطرقات، وما علاقة "المطمطة" بـ"تعثر" المشاريع "المطاطية"، وهل يؤثر "المط" عادة في الصالح العام.. وكوننا أول "الماطين" في المنطقة؛ ما هي الآثار المترتبة على مستقبل "التمطيط" الاقتصادي والمعرفي والجغرافي..؟

وإنني ومن هذا المنبر غير "الممطوط"، أدعو الوزارات والهيئات والمؤسسات للتركيز في عمليات "المط" الاستراتيجي، وتخصيص بنود "ممطوطة" للتعاطي مع عمليات "المط" العالمي، والاستمرار في صدارة "المطمطة" في المنطقة، والحفاظ عليها.. والأهم من كل "المطات" السابقة، هو أن تركز "مكافحة الفساد" على مراقبة "التمطيطات" في بقية المناطق، وتلاحق كل من تسول له نفسه "عدم المط".. وأطالب أيضاً - من خلال المنبر ذاته - بتحويل الأغنية الشهيرة "تي رش رش" إلى "تي مط مط".. والسلام.